دعا المؤتمر الوزاري الخامس لمجموعة "قلب آسيا لعملية اسطنبول" في ختام أعماله مساء اليوم بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد إلى ضرورة تعزيز الجهود الإقليمية لتحقيق أهداف السلام الدائم والأمن والرخاء والنمو في المنطقة . وقرأ مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية سرتاج عزيز البيان الختامي للمؤتمر في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية أفغانستان صلاح الدين رباني، موضحًا أنه يجب على جميع دول المنطقة بذل جهود مشتركة لتحقيق أهداف السلام الدائم والأمن والرخاء والنمو في المنطقة . وأكد دعم باكستان لجهود السلام في أفغانستان، داعيًا إلى ضرورة بذل جهود مشتركة لدول المنطقة والدول المعنية بأفغانستان لإنجاح عملية المصالحة الوطنية بأفغانستان وإقناع الأطراف المسلحة على وضع السلاح والتفاوض من أجل السلام، وضمان احترام سيادة ووحدة أراضي أفغانستان وباقي الدول وفقاً لميثاق الأممالمتحدة . وأضاف أن الدول المشاركة في المؤتمر اتفقت على ضرورة تبني استراتيجية مشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف وتهريب المخدرات وتجفيف منابع تمويل التنظيمات الإرهابية . وبيّن أن الاجتماع المقبل لمجموعة "قلب آسيا لعملية اسطنبول" سينعقد في العاصمة الهندية نيودلهي . من جانبه قال وزير الخارجية الأفغاني صلاح الدين رباني إن الإرهاب بات تحدي دولي ولا بد من تظافر الجهود الإقليمية والدولية للقضاء على هذا التحدي الخطير، مضيفًا أنه يجب على جميع الدول العمل على منع نشاط المنظمات الإرهابية وقطع مصادر تمويلها . وكان المؤتمر قد بدأ أعماله في إسلام آباد أمس بهدف مناقشة تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول الأعضاء في مجموعة "قلب آسيا" لمكافحة الإرهاب ومحاربة المخدرات وتطوير التعاون بين دول المنطقة، وسبل تقديم المساعدة لأفغانستان في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية . وشارك فيه وزراء خارجية وكبار المسؤولين من الدول الأعضاء في مجموعة "قلب آسيا" وهي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدةوباكستانوأفغانستان وتركيا والصين وأذربيجان والهند وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وإيران وروسيا ومنظمة الأممالمتحدة، بالإضافة إلى ممثلين عن الدول والمنظمات الإقليمية الداعمة لأهداف مجموعة "قلب آسيا" وهي مصر والعراق وفرنسا وألمانيا وبريطانيا واستراليا والدنمارك وفنلندا وإيطاليا واليابان وبولندا والنرويج واسبانيا والسويد والولايات المتحدةالأمريكية، ومنظمة الكومنولث والاتحاد الأوروبي ومنظمة الآغاخان للتنمية، وبنك التنمية الآسيوي، ومنظمة التعاون الاقتصادي الإقليمي لآسيا الوسطى، ومؤتمر التفاعل واجراءات بناء الثقة في آسيا، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ومنظمة التعاون الاقتصادي "ايكو"، ومنظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبية، ومنظمة شنغهاي للتعاون، ورابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي "سارك" .