أكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف وقوف بلاده مع جارتها أفغانستان ودعم الأمن والاستقرار لديها . وقال في كلمة خلال افتتاحه اليوم الجلسة الرئيسية للمؤتمر الخامس لمجموعة "قلب آسيا لعملية اسطنبول" في إسلام آباد بحضور الرئيس الأفغاني أشرف غني ووزراء خارجية عدد من دول المنطقة ومسئولين من الدول الأعضاء في المجموعة ودول داعمة للمؤتمر " إن أعداء أفغانستان هم أعداء باكستان، وأن باكستان ملتزمة باحترام سيادة ووحدة الأراضي الأفغانية " ولفت النظر إلى أن الهدف من الدورة الحالية لمؤتمر " قلب آسيا " هو تعزيز الجهود الإقليمية لدعم السلام في أفغانستان ، مشيرا إلى أن الأمن والتنمية في المنطقة مرتبطين بالأمن الدائم في أفغانستان، وأن باكستان تدعم جهود المصالحة الوطنية في أفغانستان ، وتأمل في عودة اللاجئين الأفغان المقيمين على أراضيها إلى بلادهم بشكل طوعي . وسلط نواز شريف الضوء على تحدي الإرهاب الذي يهدد الأمن الإقليمي والعالمي، موضحاً أن القضاء على الإرهاب هي مسؤولية تعود على جميع دول العالم . من جانبه شكر الرئيس الأفغاني أشرف غني باكستان على استضافة المؤتمر وعلى استضافة عدد كبير من اللاجئين الأفغان على أراضيها منذ عقود ودعمها لجهود السلام في بلاده . وأبرز التحديات التي تواجهها بلاده وعلى رأسها الإرهاب والتطرف والفقر والبطالة ، مشيراً إلى أن أفغانستان عانت من الحروب الأهلية ولكنها بالرغم من ذلك عازمة على التغلب على التحديات التي تواجهها . ودعا الأطراف المسلحة في أفغانستان إلى وضع السلاح والجلوس على طاولة المفاوضات وحل الخلافات عبر المصالحة الوطنية. من جهتها دعت وزيرة الخارجية الهندية سشما سوراج إلى ضرورة تعزيز التعاون بين دول المنطقة لدعم السلام في أفغانستان، مشيرة إلى أن الحل الأمثل للأزمة الأفغانية يكمن في تعزيز التنمية الاجتماعية ومكافحة الإرهاب. وأكدت أن الهند مستعدة على أداء دور لإنجاح عملية السلام في أفغانستان وتعزيز الروابط التجارية معها. يذكر أن الدورة الحالية لمؤتمر " قلب آسيا لعملية اسطنبول " تهدف إلى مناقشة تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول الأعضاء في مجموعة "قلب آسيا" لمكافحة الإرهاب ومحاربة المخدرات وتطوير التعاون بين دول المنطقة، وسبل تقديم المساعدة لأفغانستان في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.