نوه مستشار معالي وزير الحج مدير التوجية والتوعية بالوزارة أحمد المبارك الحريبي بعناية المملكة بالحجاج وتهيئة الدعاة ليعلموا الحجاج مناسك حجهم , مؤكدا أن اهتمام الحكومة الرشيدة بالدعوة الإسلامية وشؤونها منذ عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - حتى اليوم لا تقف عند حد ، فلا تسمع بمشروع إسلامي في أي بلد إلا وتجد اليد الطولى فيه للمملكة وجهودها في خدمة الإسلام والمسلمين مذكورة ومشكورة يشهد بها الجميع في أنحاء العالم . وقال " إن الله شرف هذه البلاد برعاية أقدس بقاع الأرض مكةالمكرمة والمدينة المنورة التي تجد فيهما أكبر وأعظم المشاريع التنموية والتطويرية بما يتناسب مع مكانتهما الإسلامية التي شهد بها القاصي والداني التي أكمل فيها مسيرة البناء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي حمل أمانة رعاية المسلمين والاهتمام بأحوالهم وفي مقدمتهم حجاج بيت الله التعتيق . وأشار إلى أن من شدة عناية المملكة بالحجاج تأسست وزارة معنية مهتمة بالحاج والمعتمر وهي وزارة الحج ، التي تعنى بشؤون ضيوف الرحمن وتعليمهم أمور دينهم ومناسك حجهم حيث تقوم برعايتهم منذ أن تطأ أقدامهم أرض المملكة وحتى مغادرتهم وعودتهم إلى بلدانهم سالمين غانمين . ولفت النظر إلى أن عصر خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - وهو يتسم بالتحديث في كل مناحي الحياة الدينية والسياسية والاجتماعية والعمرانية وضع رعاية شؤون الحجاج في مقدمة الأولويات ، وما عنايته -أيده الله- بالمشاريع العملاقة والعظيمة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة إلا دليلا صادقا على اهتمامه بما يعود على مواطني هذه البلاد المباركة خاصة وبلاد المسلمين عامة . وأبان أن خدمات الحج في تطور مستمر ولا يمضي موسم حج ويجيء آخر إلا وتشرق عدد من المنجزات والمشروعات التي تتناغم من خلالها الجهود وتتضافر كل البرامج والأنشطة والخطط لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة -أيدها الله- بتهيئة الأجواء المناسبة لضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بسهولة ويسر واطمئنان وراحة وأمن وأمان . وحمد الله الذي هيأ لهذه المقدسات ورحابها الطاهرة وضيوفها من الحجاج خداماً يتشرفون بخدمتهم بتخطيط رشيد وفكر سديد مواصلة لأعمال الخير والبركة والتوسعة التي يشهدها الحرمان الشريفان ودعماً للجهود الرامية إلى تنفيذ كل مشروع يعين على سلامة الانسياب ، تيسيراً لحركة الحجاج وأداء مناسكهم . وقال مدير التوجيه والتوعية بوزارة الحج " إن العناية بحجاج بيت الله الحرام لا تقتصر على تهيئة الوسائل المادية من عناية بالطرقات الواسعة والأنفاق العظيمة وتسهيل الوصول إليها فحسب ، بل تعدت إلى الأمور الشرعية من خلال توعية وإرشاد الناس وتعليمهم أمور دينهم بالحكمة والموعظة الحسنة من الحجاج وغيرهم حتى يؤدوا "الحج" على بصيرة وبرهان ", داعيا الله أن يسدد خطا خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - وأن يوفقه لكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين وأن يجعل كل ما يقدمه للإسلام والمسلمين في ميزان حسناته ويديم على هذه البلاد نعمة الأمن والاستقرار .
