يحظى (1400) مسلم ومسلمة بالحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وقضاء الركن الخامس من أركان الإسلام هذا العام 1434ه، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، إضافة إلى (1000) فلسطيني من ذوي الشهداء والأسرى أصدر خادم الحرمين الشريفين أمره باستضافتهم لأداء فريضة الحج. وأكد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أن الوزارة التي شرفها خادم الحرمين الشريفين بالإشراف على برنامج الاستضافة منذ انطلاقته في العام 1417ه، توفر الرعاية الكاملة للضيوف، وتبذل كل ما في وسعها لإنجاح البرنامج حيث أعدت برنامجاً خاصاً للضيوف منذ لحظة وصولهم أرض المملكة وحتى مغادرتهم وعودتهم إلى بلادهم، ليتمكنوا من أداء حجهم كاملاً وفق منهج إسلامي صحيح. وأوضح الوزير آل الشيخ أن أمر الملك المفدى – رعاه الله – باستضافة (1400) مسلم، علاوة على (1000) فلسطيني، لأداء فريضة الحج لهذا العام 1434ه، على نفقته الخاصة، يجسد حرصه الدائم على العناية بمصالح المسلمين في أنحاء العالم، ويدل على اهتمام ولاة أمر هذه البلاد المباركة بالإسلام والمسلمين، وتقوية أواصر ووشائج التضامن الإسلامي، رافعاً شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله -، على حرصه على أداء المسلمين شعائر الإسلام على الوجه الذي بيّنه الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأدعو الله تعالى أن يجزيَ ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة خير الجزاء على ما قدموه، ويقدمونه من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين في كل مكان. المدلج: 21 ألف حاج وحاجة من 200 دولة أدوا فريضة الحج على نفقة الملك وحول جنسيات ضيوف خادم الحرمين الشريفين هذا العام، قال معالي الوزير إن الحجاج الذين أمر خادم الحرمين الشريفين باستضافتهم هذا العام ينتمون إلى دول: إندونيسيا، وبنجلاديش، وتايلاند، والفلبين، وكمبوديا، وقرقيزستان، وسيريلانكا، ونيبال، وأفغانستان، وفيتنام، وماليزيا، وسنغافورة، وميانمار، ولاوس، وكوريا الجنوبية، وجزر المالديف، والبوسنة والهرسك، وكرواتيا، والجبل الأسود، وسلوفينيا، وسلوفاكيا، وسيشل، وجزر موريشوس، وأستراليا، ونيوزيلاندا، وفيجي، والأرجنتين، والبرازيل، وكولمبيا، والأكوادور، والبيرو، وفنزويلا، وبوليفيا، وتشيلي، والبارغواي والمكسيك، وترينداد، والكاميرون، ودولة جنوب السودان، علاوة على (40) دولة أفريقية أخرى، ويضاف إليهم (1000) حاج من دولة فلسطين. وأشار إلى أن إجمالي الحجاج المستضافين منذ بدء تنفيذ هذا البرنامج وحتى موسم حج هذا العام بلغ (21) ألف حاج وحاجة من مختلف دول العالم، موضحاً أن استضافة هذا العام تحقق حلم مسلمين من دول أخرى لم يشملهم البرنامج في سنوات سابقة، حيث تنفذ الوزارة خطة سنوية تتضمن شمول البرنامج أكبر عدد ممكن من الجنسيات من دول مختلفة، لافتاً إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تنظر إلى برنامج الاستضافة بعناية كبيرة وتامة ابتداءً مني إلى آخر كرسي بالوزارة، لأن هؤلاء هم ضيوف خادم الحرمين الشريفين والمملكة وشعبها، وقد أعددنا الكثير من الخطوات والترتيبات والخطط التي تفي بجعله برنامجاً ناجحاً. وأضاف وزير الشؤون الإسلامية أن برنامج الاستضافة يبرز المكانة المرموقة والرائدة التي تحتلها المملكة على صعيد العالم الإسلامي لكونها قبلة المسلمين، ورائدة كل عمل إسلامي نافع للأمة الإسلامية، حيث تسخر كل إمكاناتها لخدمة الإسلام والمسلمين، كما يهدف البرنامج إلى مد الجسور مع المسلمين في كل مكان، وتكوين النظرة الصائبة والصحيحة المتجردة للمملكة لأنها بلد تحتضن الإسلام والمسلمين، وتسعى لتيسير السبل لهم لأداء مناسكهم وحجهم، فهي الدولة المؤتمنة في الحقيقة عل كل ما يتعلق بشأن البقاع المقدسة وعلى تنفيذ أمر الله - عز وجل - ودعوة إبراهيم الخليل عليه السلام برعاية المسلمين جميعاً. وبين أن الوزارة تنفذ عدداً من المهام في موسم الحج، ومنها العناية بالمساجد في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ومنى وعرفة والمشعر الحرام والمواقيت والمنافذ البرية والجوية والبحرية، وتوزيع المطبوعات والمصحف الشريف هدية خادم الحرمين الشريفين في مرحلة قدوم الحجاج وعند مغادرتهم إلى بلادهم، كما يتم تنفيذ برامج توعية الحجاج وإرشادهم عبر التوعية المباشرة وخطب الجمعة وعبر المحاضرات والدروس والندوات في أحياء مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وحول الحرمين الشريفين من خلال مراكز التوعية والكبائن المنتشرة في جميع المواقع التي يتواجد فيها الحجاج، وعبر خدمة الهاتف المجاني (8002451000)، وخدمة مناسك للتوعية الآلية (8002488888) ومن خلال رسائل الجوال والبرامج التلفزيونية والإذاعية والنشرات وشبكة الانترنت والوسائط المتعددة. وحول أمر خادم الحرمين الشريفين باستضافة (1000) فلسطيني من ذوي الشهداء والأسرى لأداء الحج هذا العام قال الوزير آل الشيخ "إن هذه المرة ليست الأولى لاستضافة إخواننا من فلسطين، فقد تم استضافة أكثر من عشرة آلاف حاج في الأعوام الماضية، وهذه الاستضافة تؤكد الرسالة التي تحملها المملكة، وهي رسالة خدمة الإسلام والمسلمين والمقدسات الإسلامية التي يفد إليها المسلمون على مدار العام من أرجاء المعمورة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وهذه الرسالة ليست مقتصرة على وقت الحج، بل ممتدة للتواصل مع المسلمين، وتوحيدهم، والعناية بهم، والوقوف معهم في أي مكان، مشيراً إلى أن هذه الاستضافة سيكون لها الأثر الطيب في نفوس إخوتنا في فلسطين، وهم يستحقون كل تكريم جزاء صبرهم وتضحيتهم". وأضاف أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تقدر وتفخر بمنح خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – لها شرف الإشراف على استضافة الحجاج الفلسطينيين هذا العام، وتحرص على تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين فيما يخدم مصلحة الحجاج الفلسطينيين ويحقق راحتهم منذ لحظة وصولهم إلى أراضي المملكة وحتى مغادرتهم ووصولهم إلى بلدهم فلسطين سالمين. وعن المشاريع الضخمة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، لفت معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إلى أن ما نشاهده من المشروعات الكبيرة في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة يأتي ضمن مفهوم التنمية والنهضة الشاملة التي تؤكد حرص القيادة الرشيدة على العناية بهذا العمل الجليل بصدق وأمانة وإخلاص، وما نشاهده في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين من المشاريع والبرامج الكبيرة والمباني والجسور والأنفاق والمنشآت العملاقة يؤكد حرص المملكة على تأمين أفضل وأحدث وسائل الراحة والأمن والصحة والسلامة والاستقرار والسكن والمواصلات والإعاشة والتوعية والإرشاد لضيوف الرحمن، وتسخير كافة القطاعات والقدرات وتجنيد جميع الطاقات والإمكانات المالية والبشرية والفكرية والإدارية والفنية والتقنية لينعم الحاج بأفضل الخدمات المتطورة وفق المعايير والمقاييس العلمية والمواصفات العالمية، ومنها خدمات التوعية والإرشاد لضيوف الرحمن التي تقدمها الوزارة ليتمكن الحجاج من معرفة أحكام المناسك وأداء الفريضة في راحة واستقرار فكري وهدوء وسكينة تساعدهم على أداء الفريضة وفق النبوي الصحيح "خذوا عني مناسككم"، وما يتصل به من أحاديث عن أحكام التيسير. من جانبه قال المدير التنفيذي لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الشيخ عبدالله بن مدلج المدلج عن نشأة برنامج الاستضافة والخدمات التي يقدمها للضيوف وتأثير البرنامج أنه"بعد أن نشأت مجموعة من الجمهوريات المستقلة إثر سقوط الاتحاد السوفيتي، رفعت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ما لديها من طلبات وما يحتاجه إخواننا في تلك الجمهوريات، فكانت الإجابة سريعة من ولاة الأمر، حيث كُلفت الوزارة باستضافة (1100) حاج في عام 1417ه، وبعد انتهاء موسم الحج رفعت الوزارة ما لمسته ورصدته من آثار مميزة للبرنامج وتأثير كبير على المسلمين في بلدانهم، فصدر الأمر بأن يكون البرنامج ثابتاً في وزارة الشؤون الإسلامية، وانتقل من نجاح إلى نجاح، حتى استضافت الوزارة هذا العام (1400) حاج يمثلون عددا كبيرا من الدول"، مشيراً إلى أن أجمالي عدد الحجاج المستضافين في البرنامج منذ بدايته بلغ (21) ألف حاج وحاجة من (200) دولة حول العالم. وأوضح أن البرنامج يحرص وبتوجيه من وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والحج المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين على تلافي أية سلبيات قد تكون ظهرت في العام الماضي، وتعظيم الإيجابيات، وعلى الإعداد المبكر للبرنامج ليتمكن الضيوف من أداء حجهم على الوجه الأتمّ، حيث كونت الوزارة لذلك لجاناً مختصة تحت إشراف لجنة تنفيذية لبرنامج الاستضافة مهمتها العناية بضيوف الملك المفدى المستضافين منذ مغادرتهم بلادهم إلى وصولهم إلى المملكة، واستقبالهم، وإسكانهم، وإعاشتهم، وتمكينهم من أداء حجهم وعمرتهم وفق ما يتم وضعه من أنظمة، ومن ثم إتاحة الفرصة لهم بزيارتهم للمدينة المنورة، والصلاة في المسجد النبوي الشريف، وهذه بحد ذاتها إستراتيجية ثابتة وواضحة يسير عليها البرنامج وتحظى بمتابعة دائمة ومستمرة من الوزير. وحول الهيكل الإداري للبرنامج، قال الشيخ عبدالله المدلج، إن برنامج الاستضافة كبير، فهناك لجنة إشرافية برئاسة معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ومن تحتها لجنة تنفيذية أتشرف برئاستها، وفيها يعمل (10) لجان، ابتداءً من اللجنة الشرعية التي تضم مجموعة من طلاب العلم، ولجنة الشؤون الخارجية التي تعمل قبل بدء موسم الحج بأكثر من شهرين بالتواصل مع السفارات وتعديل الأسماء وغيرها، ثم لجنة الاستقبال والسفر، ولجنة أخرى من أكبر اللجان هي لجنة الإسكان والنقل التي تتولى متابعة الحجاج ونقلهم من المبنى إلى الحرم وفي المشاعر، ولجنة الخدمات، ولجنة المشاعر، ولجنة الشؤون الإدارية، ولجنة أفريقيا، ولجنة المدينةالمنورة، واللجنة الثقافية والإعلامية. وعن أبرز أهداف برنامج الاستضافة، قال المدلج "يهدف هذا البرنامج المبارك إلى تحقيق عدد من الأهداف من أهمها إتمام الركن الخامس لشريحة من المسلمين، وإنفاذ رغبة المقام الكريم في استضافة حجاج من دول مختلفة كل عام ابتغاء الثواب من الله، وتحقيق الواجب القيادي والريادي لهذه الدولة الرشيدة في خدمة الإسلام والمسلمين، والتعريف بالمنهج الإسلامي المعتدل الواجب أتباعه، وتعميق الشعور بروح الأخوة الإسلامية، وتعميق الإيمان في نفوس المسلمين الجدد وأبناء الأقليات الإسلامية وتحقيق رغبتهم في أداء هذا الركن العظيم، وتطوير مهارات المستضافين العلمية والدعوية، وتوثيق الصلات بالشخصيات والجمعيات والمراكز والجامعات الإسلامية المتميزة والمؤثرة، وبث الوعي بين الحجاج وترسيخ المبادئ السمحة للدين الإسلامي الحنيف". وتابع: "هذه البلاد المباركة التي تقدم دون أن تأخذ، وتمد يدها للجميع دون منة، عندما يأتي إليها ضيوف الملك المفدى ويرون الخدمات الجبارة ويلمسونها والتيسير في الفقه والمناسك وغير ذلك، ويرون المطبوعات التي تصدر، تتغير الصورة الذهنية المرسومة لديهم سلفا عن المملكة بشكل مباشر، وترصد الوزارة كثيراً من المقالات والخطب التي يلقيها بعض الخطباء التي تظهر تغيراً كبيراً، وهذا نتيجة لما يراه الحجاج حقيقة بأعينهم دون أية واسطة". برنامج رعاية متكامل لضيوف خادم الحرمين منذ لحظة وصولهم عدد من ضيوف خادم الحرمين في المشاعر المقدسة ضيوف خادم الحرمين يحظون بالرعاية والاهتمام في جميع مواقع تواجدهم