أكد رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أن خطر الإرهاب على بلاده مازال قائمًا وأن الحرب ضد هذه الآفة طويلة , مشددًا على ضرورة تفادى كل ما يحول دون تركيز المؤسستين العسكرية والأمنية في تأدية مهامهما الأساسية . وأفاد الصيد خلال تقديمه اليوم بيانًا حول المائة يوم الأولى من عمل الحكومة أمام مجلس نواب الشعب إن حكومته اعتمدت على مقاربة جديدة تقتضى المرور من مرحلة رد الفعل إلى مرحلة الاستباق والمبادرة في مواجهة هذه الآفة وملاحقة الإرهابيين في أوكارهم , منوهًا في هذا الصدد بالنجاحات الهامة التي حققتها القوات الأمنية والعسكرية التي تمثلت في تفكيك خلايا إرهابية نائمة وإيقاف عشرات الإرهابيين وإحالة قرابة 600 شخص إلى العدالة بتهم الانضمام إلى تنظيمات إرهابية . وتطرق رئيس الحكومة التونسية إلى قرار حكومته القاضي بتشديد المراقبة على الشريط الحدودي مع ليبيا بحواجز مادية على طول 168 كيلو مترًا , مؤكدًا اتخاذ الاستعدادات اللازمة لمواجهة تطورات الوضع في ليبيا وتداعياته الإنسانية . وأكد الصيد في سياق حديثه أمام النواب تحمل حكومته مسؤوليتها كاملة في التصدي لكل تهديد للوحدة الوطنية واستضعاف الدولة واستهداف المسار الديمقراطي .