ينظّم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بعد غد الخميس ، ورشة عمل بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والمثقفين والمثقفات في المنطقة الشرقية ، في إطار لقاءاته التحضيرية للحوار الوطني العاشر « التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية » . ويهدف المركز من عقد الورشة التحضيرية للقاء في المنطقة الشرقية إلى التعرف على رؤية المجتمع ومؤسساته تجاه قضية التطرف وآثارها على الوحدة الوطنية والحلول والبرامج التي يقترحونها لمواجهة هذه المشكلة . وأوضح المركز أن المشاركين والمشاركات في اللقاء سيبحثون موضوع ، واقع التطرف والتشدد ومظاهرة التي أدت إلي توفير مناخ حاضن لهذه المشكلة على المستويين الشرعي والفكري ، والعوامل والأسباب المؤدية إلى التطرف والتشدد مع التركيز على الظروف المحلية والإقليمية التي ربما أسهمت في بروز التطرف على المشهد المحلي والدولي . كذلك المخاطر الدينية والاجتماعية والوطنية للتطرف والتشدد وإمكانية محاربتها والقضاء عليها قبل أن تتحول إلى منهج وسلوك ، وسبل حماية المجتمع من مخاطر التطرف والتشدد من خلال رؤية المشاركين في اللقاء من أفكار وتصورات وآليات لمواجهته في المجتمع . وأكد أن لقاء المنطقة الشرقية يأتي استكمالاً لسلسلة اللقاءات التي نظمها سابقاً في جميع مناطق المملكة ، وأن تلك اللقاءات أوجدت في حينها حراكاً ثقافياً وفكرياً لدى جميع التيارات الفكرية بمختلف أطيافها للتفاعل مع هذا الموضوع المهم والخطير في الوقت نفسه ، وكذلك تحفيز كتاب الرأي ووسائل الإعلام لتناول موضوعات التطرف وخطورتها على المجتمع ، طيلة فترة انعقاد تلك اللقاءات . يشار إلى أن المركز يعكف حالياً على الانتهاء من صياغة مشروع الاستراتيجية الوطنية الموحدة لمواجهة الغلو والتطرف ، التي بنيت على ما تم التوصل إليه في اللقاءات الوطنية من نتائج وما يتوصل إليه المركز من دراسات حول قضية التطرف ، التي ستسهم إن شاء الله في التصدي لهذه المشكلة ووقاية المجتمع منها .