نوه معالي مدير جامعة الباحة الدكتور سعد بن محمد الحريقي ، بسعي الدولة – أيدها الله – في إيجاد قاعدة شعبية واسعة للمشاركة في صنع القرار ومساندة الحكومة في خدمة الشعب السعودي النبيل ، حيث كان إنشاء مجلس الشورى لتحقيق هذا الهدف الذي حرص عليه المؤسس الكبير جلالة الملك عبد العزيز – رحمة الله – منذ الأيام الأولى بعد قيام هذه الدولة المباركة. وقال الدكتور الحريقي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة السادسة لمجلس الشورى ، الذي ألقاه نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، إن مضامين الخطاب جاءت في سياق النهج المستمر لهذه الدولة المباركة منذ أيامها الأولى وإلى اليوم في إتباع سياسة الشفافية والوضوح مع مواطنيها، حتى غدا مجلس الشورى الموقر يمثل رافداً متزناً للتمثيل الشورى المسئول، عبر مسيرة طويلة وحافلة أثمرت عن مشاركة حقيقة أنتجت واقعاً ملموساً وأسهمت في قرارات وخيارات حكومية موفقة راعت في المقام الأول ما تقتضيهِ مصلحةُ الوطنِ والمواطن ". وأضاف معاليه أن المتمعن في مضامين الخطاب الملكية يجده قد تناولت ابرز السياسات والمواقف المحلية والخارجية المستجدة, التي تقتضي مواجهتها بحكمة وروية وكذلك التزامات الدولة تجاه القضايا الإقليمية والدولية والعربية والإسلامية وشرح واع لأهم القضايا الداخلية ونهج السياسات العامة الخاصة بها " ، مشيراً إلى ما تضمنته الكلمة السامية من استعراض للوضع الاقتصادي الراهن وموقف المملكة من التطورات في سوق البترول العالمية وتعاملها مع الوضع بكل حكمة وبعد نظر، والمحافظة على مصالحها الاقتصادية. وأكد معاليه أن هذه المناسبة الغالية التي سنّها حكام هذه الدولة المباركة كل عام هي وثيقة عمل وإنجاز ومشاركة بين القيادة والشعب ، تهدف إلى تأصيل مبدأ الشورى ونشر ثقافة الحوار الهادف البناء الذي أصبح بحمد لله جزء من قيم وسياسة الدولة ، إلى جانب إشراك الشعب بفاعلية في صناعة القرار من خلال مجلس الشورى للإسهام الفاعل في تقدم بلادنا وتحقيق مزيدا من الازدهار, والتنمية الحضارية في جميع المجالات, وترسيخ قواعد البناء والتأسيس لمستقبل واعد ومشرق بإذن الله للأجيال القادمة. ودعا الدكتور الحريقي في ختام تصريحه ، الله سبحانه وتعالى أن يحفظ ولاة أمرنا ، وأن يحفظ لهذا الوطن أمنه وأمانه ورخاؤه ويرد كيد أعداءه في نحورهم.