أشاد عدد من العلماء والفقهاء بخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى، ووصفه بالخطاب التاريخي بما تضمنه من عرضٍ لتراث الماضي وإنجاز الحاضر وآمال المستقبل. قال معالي الدكتور محمد بن ناصر الخزيم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام بعد أن ألقى خادم الحرمين الشريفين خطابه بمجلس الشورى : لقد استمع المواطنون إلى الكلمة الضافية التي تفضل بإلقائها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في اللقاء السنوي للسنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى والتي شرح وأوضح من خلالها للمواطنين كثيراً من جوانب سياسة المملكة الداخلية والخارجية للقضايا التي نعيشها وهذا اللقاء السنوي الذي يستعرض من خلاله حفظه الله مع أبناء الوطن مسيرة عام كامل ، سعت فيه المملكة بقيادته الحكيمة والمتزنة لتحقيق أهدافها وطموحاتها من أجل خدمة المواطن ورفاهيته . وأضاف الخزيم : وتزامن اللقاء مع مناسبة اليوم الوطني الحادي والثمانين للمملكة العربية السعودية، الذي رسخ لنا جميعا عظمة الانجاز الذي تحقق ولله الحمد على يدي مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله وسار على نهجه ومسيرته من بعده أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعا ويكمل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تلك المسيرة على ماسار عليه الأسلاف ، موضحا أن قراره حفظه الله المتمثل بمشاركة المرأة في مجلس الشورى عضواً اعتباراً من الدورة المقبلة وفق الضوابط الشرعية ، و اعتباراً من الدورة القادمة يحق للمرأة أن ترشح نفسها لعضوية المجالس البلدية ، ولها الحق كذلك في المشاركة في ترشيح المرشحين بضوابط الشرع الحنيف جاء ليعكس هذا القرار الملكي الكريم ما وصلت إليه المرأة السعودية من درجة عالية في التعليم والكفاءة والخبرة في مختلف التخصصات وتبوئها العديد من المراكز القيادية في المجالات التعليمية والصحية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية والتي كانت ثمار أكثر من خمسين عاما تمثل عمر التعليم النسائي في المملكة ، مشيرا أن من المنتظر من المرأة السعودية أن تكون على مستوى تطلعات القيادة لتسهم في التنمية والبناء بما يحقق ما تصبو إليه القيادة الحكيمة. ترسيخ مفاهيم الشورى الإسلامية ابرز فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح الأمين العام لهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة التابعة لرابطة العالم الإسلامي المنطلقات الإسلامية في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود في اللقاء السنوي للسنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى . وأكد فضيلته أن مضامين الكلمة انطلقت من ثوابت إسلامية ترسيخ مفاهيم الشورى الإسلامية في المجتمع السعودي وفق ما جاء في الكتاب والسنة وبيّن أن الكلمة أبرزت الاهتمام الكبير بالوطن وأبنائه وركزت على أسس مستقبل المملكة وبرامجها في التنمية وفي الحفاظ على وحدة شعبها ومصيرهم الواحد الذي أثمره كفاح الملك عبدالعزيز رحمه الله. وأضاف الدكتور المصلح ان خادم الحرمين الشريفين أيده الله حرص على مواصلة النهج الإسلامي للملك عبدالعزيز فى التعامل مع المستجدات بما يتوافق والنهج الإسلامي والضوابط الشرعية والتقييد بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. دستور المملكة وبيّن ان كلمة خادم الحرمين الشريفين عنيت بالشأن الإسلامي حيث أكد حفظه الله على روابط الدين والمصير ومصالح الأمة وعلي المساعي الحثيثة التي تبذلها المملكة على مستوى توحيد الصف العربي والإسلامي وخدمة مصالح الأمة الإسلامية والعربية ودعم التضامن والعمل المشترك بين الدول الإسلامية الذي يعيد للأمة وحدتها وعزتها. وأكد فضيلته ان ما عرضه خادم الحرمين الشريفين في الكلمة ينطلق من وسطية الإسلام وسماحة شريعته ودعا الله العلي القدير ان يحفظ هذا البلد ويحفظ قادته وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وان يبقيهم ذخرا للإسلام والمسلمين وان يبارك فى هذا البلد وأهله. خطاب تاريخي أشاد معالي رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري بخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى، ووصفه بالخطاب التاريخي بما تضمنه من عرضٍ لتراث الماضي وإنجاز الحاضر وآمال المستقبل، إذ ربط فيه الحاضر بالمستقبل. وأكد معاليه أن الخطاب جاء حافلاً شاملاً وافياً ، ليستلهم منه الجميع نظرةً ثاقبة .. ورؤيةً حالمة .. وعزيمةً صادقة .. ترسم السياسة الداخلية والخارجية .. وتحدد معالمها الواضحة .. المنطلقة من الشريعة الإسلامية السمحة، الهادفة لمصلحة الوطن والمواطن، محققةً المشاركة الفاعلة من أبناء الوطن وبناته .. في بناء لبناته.. وصنع مستقبله .. استثماراً للطاقات وصولاً لأسمى الآمال والغايات.. استشعاراً للمسؤولية .. وتحملاً للأمانة .. واستشرافاً للمستقبل .. ودعا معاليه أن يوفق الله ولي أمرنا لما يحبه ويرضاه، وأن يجزيه عن شعبه خير الجزاء وأوفاه، وأن يحفظ البلاد والعباد .. وأن يديم نعمة الأمن والأمان..