أوضح المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" جوزيه غرازيانو دا سيلفا أن التعاون الأفقي على مستوى بلدان جنوب الكرة الأرضية يكتسب أهمية متزايدة لمواجهة تحديات التنمية المستدامة في عصرنا الراهن. وأكد أمام المؤتمر الدولي الأول حول التعاون بين بلدان الجنوب الذي عقد في مدينة مراكش المغربية خلال نهاية هذا الأسبوع أن " العديد من البلدان النامية تواجه تحديات مماثلة في مجالات الأمن الغذائي والتنمية الزراعية والريفية، حيث ان الظروف الجغرافية، والمناخية، والاجتماعية والاقتصادية غالباً ما تتشابه أيضاً" مضيفاً "وهذا يجعل من السهل مواءمة التجارب الناجحة مع الواقع المحلي". وأبان أن "دور المنظمة يتمثل في تيسير تبادل الخبرات وتطوير الحلول فيما بين الدول"، مشيراً إلى أن "الفاو" طالما دعمت التعاون في ما بين بلدان الجنوب على مدى فترة طويلة". وجمع مؤتمر التعاون بين بلدان الجنوب الذي إنعقد لمدة يومين بين وزراء الزراعة وكبار المسؤولين في عشرين بلداً إفريقيّاً، بهدف تبادل المعارف في مجالات إدارة المياه والتمويل والابتكار لا سيما في إطار أنشطة الزراعة الأسريّة، وبناء تعاون أقوى بالاستناد إلى الخبرات والتحديات المشتركة. وأعرب وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي عزيز أخنوش الذي استضاف الحدث الدولي من جهته، عن أمله في أن يعزز هذا الاجتماع الرفيع المستوى "الالتزام المشترك لتقليص الفجوة الزراعية، وضمان الأمن الغذائي من خلال تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب في مجال الزراعة".