أشادت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "فاو" في بيان لها في روما اليوم بالالتزام الجديد للقمة الإفريقية للقضاء على الجوع. وهنأ جوزيه غرازيانو دا سيلفا المدير العام للمنظمة الزعماء الأفارقة الذين حضروا قمة الاتحاد الإفريقي، الذين تعهدوا بالتزام قاطع بالحرب على الجوع . وقال بيان للمنظمة بالخصوص : إن تجديد جهود القارة لتعزيز الأمن الغذائي الإقليمي، يشمل تدعيم إستراتيجية البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في إفريقيا من خلال إقامة روابط للحماية الاجتماعية وتكثيف التعاون فيما بين بلدان الجنوب في مجال الأمن الغذائي عبر صندوق التضامن الإفريقي، والأهم من ذلك قطع التزام بالقضاء المبرم على الجوع المزمن بحلول عام 2025 م . وفي علامة فارقة خلال اجتماعات الاتحاد الإفريقي، التزم القادة الأفارقة رسميًا بعدد من الأهداف الجريئة التي تعكس 'رؤية للزراعة كما ننشدها'، بما في ذلك القضاء على الجوع بحلول عام 2025 م وتحسين التغذية . وقال المدير العام لمنظمة "فاو" جوزيه غرازيانو دا سيلفا "هنالك حاجة ملحة لتقدير قيمة الأغذية المحلية والتقليدية المغذية لدينا، وإعادة وضع قضية تناول الغذاء الجيد، على طاولة البحث"، مضيفًا "وأني أشاطركم الرأي أن إحدى الأولويات الرئيسية تتمثل في خفض فاتورة الواردات الغذائية والحد من الاعتماد على الواردات" . وحول دور الزراعة في تحفيز إفريقيا، تركز محور اجتماعات القمة الإفريقية على "الزراعة من أجل تحويل إفريقيا باتجاه الرخاء المشترك والنهوض بسبل المعيشة، عبر اغتنام فرص النمو الشامل والتنمية المستدامة" - كما جرى تسمية عام 2014 من قبل الاتحاد الإفريقي: "سنة الزراعة والأمن الغذائي في القارة" . وخلال اجتماعات القمة أيضًا، أعلن صندوق أمانة التضامن مع إفريقيا دعم أربعة مشروعات شبه إقليمية جديدة تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي والتغذية لدى ما يصل إلى 24 بلداً إفريقياً . من جهة أخرى، اختارت الأممالمتحدة عام 2014 سنة دولية للزراعة الأسرية بغية تركيز الاهتمام على الدور الحاسم لصغار المزارعين في تعزيز الأمن الغذائي، وتشجيع التغيير في السياسات والممارسات من أجل مساعدتهم على بلوغ كامل إمكانياتهم . وتتجلى هذه القدرات الكامنة على نحو خاص في إفريقيا، إذ ما زال يغلب الطابع الريفي على القارة، وينتمي إلى النطاق الصغير و إطار الزراعة الأسرية على صعيد إفريقيا بأسرها أكثر من 60 بالمائة من أراضيها الزراعية. إذ تملك إفريقيا سبعة من أصل عشرة، من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم لم تنفك تتنامى مدنها وثمة طلب متزايد على الغذاء في كل من الأسواق الوطنية والإقليمية، يسده حالياً إلى حد كبير واردات الغذاء . وترى منظمة "فاو" أن أغلبية الشباب الإفريقي من أبناء الريف، ويوشك بالتالي على الإنضمام إلى أسواق العمل خلال العقد المقبل 11 مليون شاب إضافي. وكنتيجة لذلك، بوسع القطاع الزراعي الإفريقي أن يصبح محركاً للنمو الشامل والرخاء المشترك، وينهض بسبل معيشة الإقليم قاطبة .