حذر رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي من مخاطر التراجع عن الإصلاح الاقتصادي بمنطقة اليورو، مبيناً أن عدم إجراء إصلاحات اقتصادية والعمل على حماية الأعضاء الضعفاء قد يدمر "التماسك الضروري" لمنطقة اليورو وذلك في تحذير مباشر للزعماء السياسيين. وحث ماريو دراجي في لغة أكثر صراحة من المعتاد خلال كلمة بجامعة هلسنكي اليوم، دول منطقة اليورو الثمانية عشرة على النظر في سبل بديلة لدعم الأعضاء الذين يمرون بأزمات ، محذراً من مخاطر تنامي القلق من خروج تلك الدول من منطقة العملة الموحدة. ولم تقتصر تعليقات دراجي على الإصلاحات الاقتصادية في كل دولة على حدة بل دعا أيضًا إلى إعادة النظر في بعض المبادئ الأساسية للكتلة مثل آليات المساعدة بين الدول. يأتي ذلك بعد أسبوع من تعهد دراجي بأخذ خطوات جديدة إذا اقتضت الضرورة لتعزيز اقتصاد منطقة اليورو الواهن وقبل أسابيع من اجتماع القادة الأوروبيين في بروكسل لدراسة إجراءات لدعم النمو في المنطقة.