عد معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس اليوم الوطني ب( يوم اللحمة الوطنية )، واصفا معاليه توحيد أرجاء البلاد في وطن واحد بمعجزة العصر التي حققها الله عزوجل على يد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - . وقال معاليه في كلمة له بمناسبةاليوم الوطني : إن احتفالنا اليوم بهذه المناسبة للعام الرابع والثمانين يجسد الواقع الذي تعيشه المملكة العربية السعودية منذ أرسى قواعدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - رحمه الله - وسار من بعده أبناؤه البررة حتى عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - وأنصهر شعبها كأمة في جسد، واقعًا لا شعارًا ، تحت راية تتوشح بكلمة التوحيد عقيدة وسلوكاً، منهجًا وتطبيقًا حتى باتت هذه الوحدة الفريدة مضربًا للمثل لدى كثير من الشعوب في عالمنا اليوم، وأصبحت هذه البلاد الفتية دولة محورية ذات تأثير في صنع القرار العالمي ليس بصفتها أكبر الدول المصدر للطاقة العالمية ( النفط ) أو كقائدة للعالم الإسلامي فحسب بل للحنكة والحكمة التي أدارت وتدير بها قيادتها الرشيدة - وفقها الله - مختلف القضايا سواء الدولية منها أو الإقليمية والثقة التي احتلتها وتحتلها المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا لدى دول العالم والمنظمات والمؤسسات الدولية بمختلف اتجاهاتها وتوجهاتها مما جعلها في هذه المكانة العالمية التي تستحقها . وتابع معاليه قائلا : أما الشأن الداخلي فقد وضع ولاة الأمر في هذه البلاد - وفقهم الله - بناء الإنسان السعودي إحدى أهم الركائز الأساس وأولى الأولويات التي تتمحور حولها خطط وبرامج التنمية الوطنية " تعليما وتدريبا وتأهيلا " انطلاقا من نظرتهم الثاقبة - أيدهم الله - أن المواطن هو أساس التنمية، ومن هنا كان الاهتمام بالعلم والتعليم بشقيه العام والجامعي ولا يزال وسيبقى بإذن الله تعالى، مشيرا معاليه إلى أن ما نراه اليوم لعشرات الآلاف من مدارس التعليم العام والمئات من الكليات والمعاهد المتخصصة وعشرات المدن الجامعية التي أصبحت مخرجاتها تضاهي كبريات الجامعات العالمية كما وكيفا، مدللا معاليه بالتميز الذي حققه ويحققه أبناء هذا الوطن الذين يتلقون تعليمهم العالي في أعرق الجامعات العالمية بين أقرانهم من مختلف دول العالم وفي كافة التخصصات العلمية . وأكد معاليه أن ما تشهده بلادنا اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - من نمو وتطور وازدهار في كافة المجالات سواء المدن الجامعية أو الصناعية منها حتى النهضة العمرانية التي عمت أرجاء الوطن الحبيب وما المشروعات التنموية الضخمة المنفذة وما يجري تنفيذه منها حاليا إلا شاهد على هذه التنمية الشاملة التي يقودها راعي هذه المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وحكومته الرشيدة . وشدّد معالي مدير جامعة أم القرى على أهمية دور المواطن في المحافظة على هذه المكتسبات الوطنية التي تحققت وأن يكون العين الساهرة لحماية الوطن ومقدراته من عبث العابثين والمتربصين لأمن الوطن والمواطن ، محذرا معاليه من الانسياق وراء الأهواء والشبهات التي يحيكها أعداء الأمة لأبناء هذا الوطن وشبابه وإيقاعهم في مزالقهم وانحرافاتهم، سائلا الله جلت قدرته أن يديم على بلادنا أمنها وأمانها واستقرارها في ظل قيادتها الرشيدة .