تنظم الجمعية السعودية للمحافظة على التراث يوم الخميس القادم ورشة عمل بعنوان (نحو تشخيص البنى المؤسسية والإدارية للتراث الثقافي غير المادي في المملكة العربية السعودية) ،وذلك في دارة الملك عبد العزيز بالرياض. وأكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث أن الجمعية تسعى بأقصى طاقاتها للقيام بخطوات فاعلة في مجال حماية التراث المعنوي ،مشيرة إلى أن الجمعية تولي عناية خاصة بفنون الأداء والفلكلور السعودي وما يرتبط به ، مبينةً أهمية إقامة ورشة عمل تخدم المبادرة ، وتفتح آفاق التعاون في مشروع وطني بهذا الحجم ، والذي أضحى مطلباً مهماً لا شك بعد مصادقة المملكة على اتفاقية اليونيسكو الرامية لحماية التراث غير المادي في عام 2008م. من جهته أبدى عضو لجنة حالة التراث في الجمعية والمندوب الدائم للمملكة لدى منظمة اليونسكو في باريس الدكتور زياد الدريس سعادته بالانخراط الجاد في دائرة الاهتمام العالمي بالتراث غير المادي ، من خلال ورشة العمل التي تنظمها الجمعية في كسر الجمود الورقي الذي ساهم في تأخر الاهتمام بالتراث غير المادي. وتعد الورشة أحد المراحل المهمة في مبادرة حالة التراث ، وأحد مبادرات الجمعية التي تعنى برصد وتوثيق جوانب التراث الثقافي ، خاصة الواقعة منها تحت تهديد الاندثار أو الإهمال ، بالإضافة الى الانتهاك ، حيث تعد الجمعية أول جهة سعودية غير حكومية تخطط لمشاريع المحافظة على التراث ، ضمن سياق اتفاقية اليونسكو ، بشأن صون التراث غير المادي. مما يذكر أن الورشة ستلقي الضوء على دور المنظمات غير الحكومية في حماية التراث الثقافي غير المادي واستفادتها المحتملة من اتفاقية اليونسكو، خاصة فيما يتعلق بالاستشارات.