تستعد العاصمة الإماراتيةأبوظبي لاستقبال وفود رسمية من 114 دولة للمشاركة في فعاليات الاجتماع الرابع للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي باليونسكو في الفترة من 28 سبتمبر ولغاية 2 أكتوبر 2009م، التي سيشارك فيها حوالي 400 ضيف يمثلون مائة وأربع عشرة دولة وقعت حتى الآن على اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي للعام 2003م، بالإضافة إلى ممثلي أكثر من 50 من الجمعيات والمنظمات الإقليمية وغير الحكومية. ويعد هذا الاجتماع خطوة مهمة لتفعيل اتفاقية عام 2003 م، لصون التراث الثقافي غير المادي، بالإضافة للإعلان عن عناصر التراث غير المادي التي وافقت اللجنة الدولية الحكومية على تسجيلها في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في منظمة اليونسكو، وسوف سيشهد الاجتماع حضوراً فاعلاً على مستوى وزراء الثقافة خاصة من الدول التي تمكنت من تسجيل عناصر تراثها المعنوي ضمن القائمة التمثيلية في منظمة اليونسكو، إضافة إلى عدد من الشخصيات العالمية المهمة والسفراء وممثلي المنظمات والهيئات غير الحكومية، وسيحظى الاجتماع الدولي بتغطية إعلامية موسعة من مختلف وسائل الإعلام المحلية والعالمية. وفي هذا الصدد أكد سعادة محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن التراث المعنوي مكون أساس من مكونات هوية أهل الإمارات، يمنح المواطنين شعوراً بالفخر والانتماء، ولهذا كان من المنطقي أن تلتقي جهود دولة الإمارات العربية المتحدة الرامية للحفاظ على هذا التراث مع جهود اليونسكو الخاصة بصون التراث غير المادي للبشرية، لا سيما وأن دولة الإمارات كانت من الدول السباقة والموقعة على اتفاقية اليونسكو بشأن صون التراث الثقافي غير المادي. وأشار إلى أن التعاون البناء بين دولة الإمارات واليونسكو قد توّج بإنجاز استراتيجية الحفاظ على التراث الثقافي لدولة الإمارات في عام 2005، ومنذ ذلك التاريخ والتعاون مستمر، والصلات لم تنقطع، وقد آلت دولة الإمارات على نفسها أن تسهم في دعم أنشطة اليونسكو محلياً ودولياً، ويأتي على رأس ذلك، ترجمة مطبوعات اليونسكو إلى اللغة العربية والمساهمة في نشرها. ويصب نشر هذا الكتاب في دعم أنشطة اليونسكو الرامية للترويج للتراث المعنوي.