كشف محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل حالياً على تنسيق وقيادة الجهود العالمية لتقديم ملف دولي مشترك لمنظمة اليونسكو، وذلك بهدف تسجيل الصقارة كتراث عالمي للإنسانية في المنظمة الدولية، مُشيراً إلى أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تقوم بالتنسيق مع كل من هيئة البيئة "أبوظبي، ونادي صقاري الإمارات، والاتحاد الدولي للصقارين لإعداد ملف الترشيح الدولي، وتحديث استراتيجيات الحفاظ على الصقارة، وإكمال قوائم الجرد. وذكر المزروعي أنه، وبالنظر لكون دولة الإمارات العربية المتحدة إحدى الدول المعنية في العالم - إن لم تكن أكثرها اهتماماً بهذا التراث العريق، فإنها تعمل على قيادة الملف الدولي لتسجيل الصقارة في اليونسكو، فإلى جانب إعداد ملفها الخاص ووضعها للصقارة على رأس قوائم الجرد وحصر التراث الثقافي غير المادي، فإن دولة الإمارات تقوم بتشجيع الدول الأخرى على الاشتراك في تقديم ملف الصقارة، وتقديم المساعدة المعنوية والفنية واللوجستية للعديد من الدول، وذلك بهدف تمكن تلك الدول من تسجيل الصقارة في قوائم الجرد لديها، ومن ثم المشاركة في تقديم الملف العالمي لتسجيل الصقارة. وأوضح أن الملف الدولي وبالرغم من أنه يتطلب المزيد من الجهد والتنسيق بين الدول، وقد يستغرق وقتاً أطول، إلا أنه الأفضل من الناحية العملية، من حيث أنه يضمن اعتراف العالم بهذه الرياضة والتراث الثقافي المرتبط بها، ويعمل على كسب تأييد العالم للصقارة والاعتراف بها كتراث غير مادي للبشرية، ومن ثم المساهمة في صونها وحمايتها والترويج لها على مستوى العالم لا سيما بين الدول الحريصة على الحفاظ على هذا التراث العالمي من الاندثار. ومن المعروف أن منظمة اليونسكو قد اتفقت على مجموعة من الأسس والمعايير الضرورية لتسجيل عناصر التراث المعنوي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية باليونسكو، وذلك في اجتماع اللجنة الدولية الحكومية في طوكيو باليابان خلال الفترة من - 73سبتمبر 2007م. كما حددت المواعيد الرسمية لتسلم ملفات الترشيح، غير أن كل هذه الأسس والمعايير تنتظر إجازتها في شكلها النهائي في اجتماع الجمعية العمومية للدول الموقعة على اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي في باريس في يونيو 2008، وبعد إجازة اللوائح والمعايير ستبدأ اليونسكو في استلام طلبات التسجيل للدورة الأولى اعتباراً من منتصف يونيو 2008م وحتى 31أغسطس 2008.وبعدها تقوم اللجان المختصة المكونة من ممثلين للدول الأعضاء في اللجنة الحكومية، وممثلين لبعض المنظمات غير الحكومية، وبعض الخبراء المعروفين في مجال التراث المعنوي بفحص ملفات الترشيح، وطلب إكمالها من قبل الدول إن كانت تحتاج إلى إكمال خلال الفترة من 31أغسطس 2008م وحتى مطلع 2009م، لترفع كل هذه اللجان توصياتها لليونسكو والتي سوف تعلن عن قبول أو رفض الترشيح في سبتمبر 2009م. وكانت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث قد عقدت مؤخراً ندوة حول التراث الشعبي تحت عنوان (الجمع الميداني: إشكالياته وآفاقه)، وقد تركزت جلسات الندوة على الجمع الميداني في البحوث المتعلقة بالتراث الشعبي الإماراتي، وتميزت الندوة بأوراق عمل ومناقشات هامة من قبل الخبراء والباحثين الذين شاركوا في أعما