اختلفت نظرة الزوار للمشغولات النسائية التي حاكتها نزيلات السجون المعروضة في جناح السجون بالجنادرية والموسوم بمعرض أعمال النزلاء والنزيلات بين المتعاطف مع النزيلات والمندهش بما يقدمونه من أعمال متقنة، إلا أنهم يتفقون في نهاية الأمر بعد أن تقدم لهم الموظفات المسؤولات عن هذا الركن تفاصيل الحكاية، التي تبدأ مع تهيئة المديرية العامة للسجون الأجواء المثالية داخل السجون وتعد البرامج الإصلاحية والتأهيلية التي يقف عليها متخصصون يدربون النزلاء والنزيلات عل هذه الأعمال، لينتج عنها أعمال عالية الجودة. وأتاحت المديرية العامة للسجون هذه الأعمال إلى جانب اللوحات الفنية وجميع موجودات المعرض للبيع، حيث بإمكان الزوار شراء ما يعجبهم داخل المعرض. وحول ذلك تؤكد مديرة سجن النساء بالمدينة المنورة إيمان يوسف مددين أن إنتاج السجون النسائية بشكل خاص والسجون بجنسيها على وجه العموم بات غزيراً جداً، ما يتيح لنا تسويقه وبيعه. وأبانت أن السجون اعتمدت خطة لتسويق المنتجات والأعمال منذ بداية تفعيل تدريب النزلاء والنزيلات على الإنتاج، وهو ما تجنيه المنظومة كاملة، حيث ينال النزيل والنزيلة نصيبهم من عملية البيع. وعن إقبال الزوار على مشغولات وأعمال النزيلات بشكلٍ خاص، أكدت مددين أنهن يجدن إقبالاً كبيراً كل عام، لاسيما بعد إيضاح الصورة كاملة لهم عن ما يلقاه النزيل من تعليم وتأهيل وإصلاح داخل السجن، كما نجتهد ليعرف المجتمع أنه جزء لا يتجزأ من العملية الإصلاحية، التي تعود في النهاية له، فتقبله للنزلاء والنزيلات بعد انتهاء فترة عقوبتهم أمر مهم جداً.