تكشف 400 لوحة تشكيلية وفنية لسجناء وسجينات المملكة بالجنادرية، قصص الإبداع المتواجدة خلف القضبان الحديدية، حيث سيمكَّن السجناء والسجينات بكافة المناطق من عرض أعمالهم الفنية والتشكيلية ضمن جناح المديرية العامة للسجون، وستشمل العديد من صور ملوك البلاد، التي عملت بطريقة النحت الملحي بالرمال. فيما ستقدم العشرات من النزيلات العديد من المشغولات النسائية والمنسوجات الجلدية. وقال مدير إدارة الشؤون العامة بالمديرية العامة للسجون، رئيس فريق العمل بمعرض أعمال النزلاء والنزيلات بالجنادرية، العقيد أيوب بن نحيت، “تم تجهيز معرض لأعمال النزلاء والنزيلات ضمن جناح وزارة الداخلية، الذي يحتوي على معروضات لما صنعته أنامل نزلاء ونزيلات السجون، وهذه رسالة منهم لمجتمعهم بما يتعلمونه ويعملون عليه بالسجن، وكيف أن ذلك سيعيدهم صالحين ونافعين ومنتجين، ولكن يحتاجون للفرصة المتمثلة بتقبل المجتمع لهم، وبمد يد العون ومساعدتهم على الاندماج، ما يكفل لهم الاستقامة التي هم عازمون عليها بعد الندم الحقيقي الذي لحقهم في السجن، وهم يقضون فترة عقوبتهم بعيداً عن ذويهم ومجتمعهم”. وأضاف “وكما هو كل عام تتزايد أعداد الزائرين للمعرض، لما يحمله من طابع خاص يكشف ما وراء أسوار السجون من إبداعات تحتاج إلى مثل هذه المناسبات لتظهر للملأ وترى النور، لأن هذه الإبداعات والمنتجات تعبر عن معاناة النزلاء والنزيلات وندمهم على فداحة الخطيئة التي ارتكبوها، وكانت سبباً في دخولهم السجن، كما تشرح مدى الاستفادة التي تلقوها خلال وجودهم بالسجن، وذلك بانخراطهم في البرامج الإصلاحية والتأهيلية التي تقدم لهم بغية إصلاحهم، والاستفادة من طاقاتهم، التي ما إن توجّه، فسيكون هناك إنجاز ظاهر ينعكس إيجاباً على المجتمع بصفة عامة وعلى السجين وعائلته بصفة خاصة، وهذا بعون الله تعالى سيكون حاجزا بينه وبين ماضيه الذي ارتكب فيه ذلك الجرم، لذلك نجد أن المعاناة بدخول السجن تكون دافعا قويا لاستجماع تلك الطاقة الكامنة داخله، ومن ثم تسخيرها إبداعاً وإنتاجاً بل قد يمتد الأمر إلى إحياء ملكة الاختراع المختزلة”. أعمال نسائية في المعرض