يؤكد برنامج الأمان الأسري الوطني أهمية جمع المعلومات بهدف رصد مشكلة العنف الأسري بوضوح، ووضع الحلول اللازمة لها، وبما أنه تم تصنيف العنف ضد الطفل كمشكلة عامة، فقد عمل برنامج الأمان الأسري الوطني على تنظيم العمل في القطاع الصحي، وأنشأ 41 مركزاً لحماية الطفل، مرتبطين إلكترونيا بسجل وطني يسجل حالات العنف ضد الأطفال الواردة في القطاع الصحي. وتم تسجيل حوالي 230 حالة سنويا منذ إنشائه عام 2009م، حيث شكل العنف الجسدي فيها ما يقارب 60% والجنسي 15% والإهمال 30%، وكانت نسبة وفيات الأطفال بسبب العنف التي سجلت عام 2012م، ما يقارب 12 حالة، مما يمثل 6% من مجموع الحالات . والبرنامج بصدد إطلاق المرحلة الثانية لتنظيم القطاع الصحي بحالات العنف ضد البالغين، وخاصة العنف ضد النساء والمسنين، حيث سترتبط هذه المراكز بسجل وطني لتسجيل حالات العنف ضد البالغين. وبينت الرئيس التنفيذي للبرنامج الدكتورة مها المنيف في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن البرنامج يسجل الحالات التي ترده ويتم التعامل معها من وزارة الشؤون الإجتماعية والمؤسسات المدنية والاجتماعية. وأوضحت الدكتورة المنيف أن البرنامج عمل على عدة أبحاث سجّلت في السجل الوطني، وكان من أبرزها بحث تحت عنوان "مستوى العنف في المدارس"، حيث أجرى البرنامج مسحاً ميدانياً على المدارس للمرحلتين المتوسطة والثانوية، ونتج عنه استبيان 17 ألف طالب، ظهرت النسبة الأعلى من العنف للأطفال الذين يعانون من العنف العاطفي، ثم يليه العنف الجسدي والنسبة الأقل للإهمال ثم التحرش الجنسي. وقالت الرئيس التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري مها المنيف " إن برنامج الأمان الأسري الوطني سعى مؤخراً لإنشاء خط مساندة للطفل، وذلك بناءً على توصيات تقرير الأمين العام للأمم المتحدة عن العنف ضد الطفل الصادر عام 2006م ، والذي أوصى بإنشاء خطوط مساندة تستمع للطفل من خلال خطوط مجانية ، حيث بدأت المرحلة التجريبية من عام 2011م- 2012م وأكتسب خط مساندة الطفل أهمية تعكس اهتمام شرائح المجتمع المختلفة بالخدمات التي يمكن أن يقدمها الخط للأطفال واليافعين ممن هم دون سن الثامنة عشر، حيث قدمت الاستشارات والإحالات من خلال أخصائيات مدربات ومتخصصات في مجال الخدمة الاجتماعية وعلم النفس ومؤهلات للتعامل بسرية مع الاتصالات الواردة عبر مركز الاتصال الحديث والمتطور والذي يواكب معايير الجودة في مراكز الاتصال المعتمدة من قبل المنظمة الدولية لخطوط مساندة الطفل (CHI). وأضافت الدكتورة المنيف أنه بعد نجاح المرحلة التجريبية للسنة الأولى - والتي تعدّ الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط والتي كانت تهدف لقياس مدى جودة أداء الخط وآلية العمل به من الناحيتين الفنية والتقنية، تم تمديد ساعات العمل بالخط في السنة الثانية إلى 12 ساعة يومياً شهدت إثناءها زيادة في عدد المكالمات الواردة إلى الخط و زيادة عدد الأخصائيات المدربات والمؤهلات على تلقي المكالمات من الأطفال واليافعين والتجاوب مع مشكلاتهم ومعالجتها، مشيرة أنه شهد خط المساندة الانطلاقة الفعلية في عام 2013م، حيث بدأ في استقبال المكالمات من كافي أنحاء المملكة على مدى (12) ساعة وعلى مدى 5 أيام في الأسبوع، والتي بلغت حتى شهر نوفمبر من العام الماضي حوالي (50) ألف اتصال، حيث حظيت منطقة الرياض بالنسبة الأعلى من الاستشارات بواقع 33% يليها منطقة مكةالمكرمة 16% ومن ثم المنطقة الشرقية بنسبة 14 % وتنوعت باقي الاتصالات لتشمل كافة مناطق المملكة العربية السعودية، وقد تنوعت الاتصالات حيث كانت النسبة الأكثر للنساء والفتيات ثم الأطفال يليهم الوالدين . // يتبع // 17:54 ت م تغريد