تعد مكتبة الحرم المكي الشريف من أهم المكتبات في العالم الإسلامي ويعود تاريخ إنشائها إلى عصر الخليفة المهدي العباسي عام (160ه) ومن خلال القفزات النوعية التي شهدتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي منذ تولى زمامها معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ، فقد شهدت مكتبة الحرم المكي الشريف قفزة نوعية تمثلت في رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم , بحضور معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي افتتاح مكتبة المسجد الحرام , داخل توسعة الملك فهد - رحمه الله - لخدمة قاصدي البيت العتيق عن كثب في تاريخ 22 /7 / 1434ه ويأتي دورها تعزيزاً لرسالة الحرمين الشريفين العلمية والدعوية ولتكمل منظومة الخدمات التوجيهية والإرشادية والتعليمية الموجهة لرواد الحرمين الشريفين . وأوضح مدير مكتبة الحرم المكي الشريف وأمين مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي الدكتور فهد بن جبير السفياني أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تُعنى بمكتبة الحرم المكي الشريف ومكتبة المسجد الحرام ، وقد حظيت مكتبة الحرم المكي الشريف برعاية وعناية الدولة واستمر تزويدها بالمخطوطات وما يستجد من الكتب والمراجع والأجهزة الحديثة التي تسهِّل على روادها استخدام أوعيتها المتنوعة. وبيّن مدير المكتبة أن عدد أقسامها خمسة عشر قسماً بالإضافة إلى مكتبة المسجد الحرام , وهي قسم الخدمة المكتبية ويستقبل المطالعين على اختلاف مستوياتهم وجنسياتهم وأعمارهم ويقوم بخدمتهم في سرعة استخراج المصادر والمراجع التي يحتاجونها ومساعدتهم في الوصول إلى المعلومات بتلك المصادر ويصل عدد عناوين الكتب بالمكتبة إلى أكثر من مئة وستين ألف عنوان. وقسم المخطوطات الذي يقوم بخدمة الباحثين والمحققين بالداخل والخارج ومساعدتهم في الوصول إلى المخطوطة التي يريدونها وتخدم مجالهم ويبلغ عدد المخطوطات النادرة في مكتبة الحرم المكي الشريف (ستة آلاف وخمس مئة مخطوطة أصلية عربية ) و ( أربع مئة مخطوطة غير عربية ) وأكثر من عشرة آلاف مخطوطة رقمية عن طريق التبادل وألفين وأربع مائة مخطوطه مصورة على الميكروفيلم، وقسم الدوريات ويشتمل على مائة وأربع وثلاثين صحيفة ومجلة محلية وعربية متاحة للمطالعين والزوار والباحثين. // يتبع // 16:21 ت م تغريد