عرفت مكتبة الحرم المكي الشريف واحدة من أقدم وأهم المكتبات في العالم الإسلامي ، حيث أنشئت في عهد الخليفة المهدي العباسي عام (160ه) ، وحظيت بالتطوير والاهتمام حتى وصلت لهذا العهد الزاهر الذي تشهد فيه نقلة نوعية على جميع الأصعدة ، حتى باتت ثورة في عالم المعرفة ، تحمل بين جنباتها إرثاً علمياً إسلامياً أصيلاً . وحظيت المكتبة في تطويرها باستمرار تزويدها بالمخطوطات وما يستجد من الكتب والمراجع والأجهزة الحديثة التي تسهِّل على روادها استخدام أوعيتها المتنوعة ، معززةً بذلك رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - المعنية بخدمة قاصدي المسجد الحرام وإثرائهم علمياً ودعوياً وإرشادياً . وبيّن مدير المكتبة وأمين مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي الدكتور فهد بن جبير السفياني أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تعنى بخدمة مكتبة المسجد الحرام بالإضافة إلى هذه المكتبة ذات الخمسة عشر قسماً ، والتي تقدم خدماتها في فترتين صباحية من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثانية ظهراً ومسائية من الساعة الثالثة عصراً وحتى الساعة الحادية عشر مساءً . وأوضح أن أقسام المكتبة تضم قسم الخدمة المكتبية الذي يستقبل المطالعين على اختلاف مستوياتهم وجنسياتهم وأعمارهم ويقوم بخدمتهم في سرعة استخراج المصادر والمراجع التي يحتاجونها ومساعدتهم في الوصول إلى المعلومات بتلك المصادر حيث يصل عدد عناوين الكتب بالمكتبة إلى أكثر من مائة وخمسين ألف عنوان ، وقسم المخطوطات المعني بخدمة الباحثين والمحققين بالداخل والخارج ويساعدهم في الوصول إلى المخطوطة التي يريدونها وتخدم مجالهم ويبلغ عدد المخطوطات النادرة في مكتبة الحرم المكي الشريف ( 6500 ) مخطوطة أصلية ، وأكثر من (10.000) مخطوطة رقمية عن طريق التبادل ، و ( 2400 ) مخطوطة مصورة على الميكروفيلم . وقسم الدوريات الذي يشتمل على (134) صحيفة ومجلة محلية وعربية متاحة للمطالعين والزوار والباحثين . // يتبع // 16:39 ت م تغريد