أعطت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للمؤتمر الرابع للأدباء السعوديين الذي اختتم أعماله في المدينةالمنورة يوم أمس دفعا قويا لفعاليات هذه التظاهرة الثقافية الفكرية التي شهدت ثراءً علميا لافتا من خلال سلسلة البحوث والدراسات التي طرحت , والمداخلات المعمقة التي أضفت بعدا فكريا مميزا لمضامين تلك الموائد العلمية . وشهد المؤتمر الذي افتتحه معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محي الدين خوجة , حضورا حاشدا من الأدباء والمشاركين والمهتمين بالشأن الثقافي السعودي حيث ناقش من خلال أوراق العمل المقدمة وورش العمل والندوة الخاصة بمشكلات الأديب ما يزيد على / 40 / ورقة عمل ضمن المحور الرئيس المعتمد وهو الأدب السعودي وتفاعلاته الذي وزع إلى ثلاثة محاور فرعية حيث تناول المحور الأول الأدب السعودي والتقنية , بينما ركز المحور الثاني على الأدب السعودي والآخر , أما المحور الثالث فتناول موضوع الأدب السعودي والفنون . وصاحب المؤتمر فعاليات متنوعة وكثيرة من أبرزها ندوة متخصصة في المدونات وورشة للإبداع الرقمي وشهادات وتجارب وأمسية شعرية وقصصية وتكريم الجهات والأفراد الذين دعموا الأندية الأدبية بالمملكة . وخرج مؤتمر الأدباء السعوديين الرابع بعدة توصيات من أهمها إنشاء هيئة مستقلة للثقافة تلبي تطلعات الأدباء وتواكب الحراك الثقافي السعودي وتأسيس رابطة للأدباء وتشكيل لجنة لإنشاء صندوق الأدباء ووضع لائحة خاصة به ومنح جائزة الدولة التقديرية للأدب التي صدرت الموافقة السامية بالموافقة عليها وضرورة اهتمام الجهات العلمية والأكاديمية والبحثية بالأدب السعودي وإدراجه ضمن مناهجها والاهتمام بالأدب السعودي الرقمي ورصد حركة الأدب المسرحي السعودي ورعايته والاعتناء به ومتابعة تنفيذ مؤتمر الأدباء السعوديين الرابع من خلال لجنة علمية خاصة بذلك . وقد حرصت الحكومة الرشيدة ممثلة في وزارة الثقافة والإعلام على تنشيط نتاج الأدباء والمثقفين السعوديين بإعطائهم فرصة إظهار أدبهم الذي هو تراث الأمة ومستودع الآمال والثقافة والطموح ودافعاً كبيراً لإقامة المؤتمرات التي تعنى بالأدباء السعوديين وتعد فرصة أمام الباحثين والأدباء لتدارس واقع الأدب في المملكة وتأمل تفاعلاته وأثره ودوره في مسيرة الوطن بهدف تحقيق المزيد من التواصل بين الأدباء والمثقفين ومناقشة مشكلاتهم وقضاياهم إلى جانب قضايا الأدب ومستجداته بشكل عام , في وقت تولي فيه وزارة الثقافة والإعلام الأدب والأدباء اهتماماً كبيراً وتدعمهم وتدعم مؤسساتهم متطلعة إلى أن تقوم هذه المؤسسات بأدوارها المنوطة بها لخدمة الأدب ودعم الشباب وإشراكهم في الفعاليات المختلفة . // يتبع // 17:07 ت م تغريد