تستعد المملكة لتنظيم مؤتمر الأدباء السعوديين الرابع المقرر إقامته بالمدينة المنورة التي تم اختيارها عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2013، ويترقب الأدباء السعوديون والمهتمون بالمشهد الأدبي والحراك الثقافي بالمملكة انطلاق المؤتمر الكبير الذي يحتضن الأدباء والمثقفين برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، خلال الفترة من التاسع إلى الحادي عشر من أبريل 2013 . وبدأت اللجنة العلمية استقبال الملخصات البحثية التي تتناول الأدب السعودي وتفاعلاته وتستمر اللجنة في استقبال الملخصات على البريد الإلكتروني حتى التاسع من ديسمبر 2012 وهو الموعد الأخير لاستقبال الملخصات، وسوف تقوم اللجنة بإخبار الباحث في حالة الموافقة على البحث وسوف يكون آخر موعد لتقديم البحوث في صورتها النهائية هو يوم الأحد الموافق 27 يناير 2013م، وستخضع جميعها للتحكيم العلمي لضمان الاختيار القائم على أسلوب علمي بالإضافة إلى الحيادية. ويتناول المؤتمر ثلاثة محاور: يشتمل المحور الأول منها على الأدب السعودي والتقنية، ويتضمن الأدب التفاعلي من حيث الإشكالية والمفهوم وآفاق الإبداع، وتجليات الأدب التفاعلي، ودور وسائط التقنية في إنتاج النص وتلقيه، والنص الورقي والنص الرقمي من حيث التشاكل والاختلاف، والمواقع والمدونات الأدبية الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي وبرامجه، والصحافة الإلكترونية الأدبية، والأدب في الوسائط الإعلامية. وأما المحور الثاني وعنوانه: الأدب السعودي والآخر، فيتضمن تمثيلات الآخر في الأدب، والآخر في الدراسات الأدبية والنقدية، وترجمة الإبداع السعودي، وكذلك أثر الجوائز في الأدب إبداعاً ونقداً. والمحور الثالث وعنوانه: الأدب السعودي والفنون، ويتضمن الأدب والمسرح، والأدب والسينما، والأدب والفن التشكيلي، والأدب والتصوير الفوتوغرافي، وأيضاً الأدب وفن الكاريكاتير، بالإضافة إلى عدد من النشاطات المصاحبة للمؤتمر منها ورش للإبداع الرقمي وأمسيات قصصية وشعرية, ويعد المؤتمر فرصة أمام الباحثين والأدباء لتدارس واقع الأدب في المملكة وتأمّل تفاعلاته وأثره ودوره في المسيرة الوطنية. يذكر أن مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث عقد في الرياض في عام 2009 بمشاركة أكثر من 500 أديب وأديبة ومثقف ومثقفة سعوديين، وتم خلال هذه الدورة تكريم عدد من الأسماء التي قدمت خدمات للأدب السعودي من خلال دراساتها وأبحاثها، علاوة على المشاركة المميزة وغير المسبوقة للأديبة والمثقفة السعودية، في هذه الدورة، وكلها إيجابيات تحسب للمؤتمر الذي حرك الساحة الأدبية في الأيام الماضية وينتظر أدباء المملكة تحقيق إيجابيات أكثر في الدورة الرابعة.