بدأت اليوم في جنيف أعمال المنتدى الإنساني السابع حول سوريا الذي تنظمه الأممالمتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمكتب الأوروبي للمساعدات الإنسانية. وافتتح المنتدى وزير الخارجية السويسري ديديه بوركهالتر الذي قال في كلمة له : " إن خمسة ملايين سوري يعيشون في الجحيم بسبب العنف في سوريا, مطالبًا الحكومة السورية بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمتضررين وحماية العاملين في المجال الإنساني" . وأضاف : إن سويسرا ملتزمة بعدم إفلات مرتكبي انتهاكات القانون الدولي من المساءلة والعقاب , مشيرًا إلى إرسال بلاده رسالة إلى مجلس الأمن في يناير الماضي موقعة من 57 دولة تطالب فيها إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية, داعيًا الدول الأخرى الانضمام لهذه المبادرة لتعزيز رسالتها ومنع حدوث انتهاكات في المستقبل ضد المدنيين. وأوضح أن توصيات لجنة التحقيق المستقلة التي تم نشرها أمس تتطابق مع هذه الدعوة، مشيرًا إلى أن سويسرا مقتنعة بأن العدالة أمر أساسي لبناء سلام دائم بعد انتهاء النزاع. من ناحية أخرى أكدت منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية فاليري أموس أن الأوضاع في سوريا تزداد سوءًا, وأن محور منتدى اليوم هو تأمين وصول المساعدات إلى ملايين السوريين الذين هم في أمس الحاجة إليها. وأوضحت أن الوكالات الإنسانية تحاول مواكبة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في سوريا, وقد رفع برنامج الغذاء العالمي مستوى عملياته لتلبية احتياجات 2،5 مليون شخص بحلول أبريل القادم نصفهم يقيمون في مناطق تسيطر عليها المعارضة أو متنازع عليها. وأفادت فاليري أموس أن بعض المناطق السورية يصعب وصول المساعدات الإنسانية إليها خاصة في الشمال, موضحة أن الحكومة السورية رفضت عدة طلبات للأمم المتحدة للسماح بتسليم المساعدات في شمال سوريا عبر الحدود التركية وأن آخر رفض سوري كان أمس الاثنين, ولا يمكن توزيع المساعدات بدون قرار جديد من مجلس الأمن . // انتهى //