ركّزت الصحف الباكستانية الصادرة اليوم الجمعة على التصعيد الذي شهدته موجة العنف الدموي الجارية في مدينة "كراتشي" حيث قتل سبعة عشر شخصاً خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بينهم علماء دين ونشطاء سياسيين بنيران مسلحي العصابات المسلحة المسؤولة عن هذا العنف الدموي. وحذرت بعض الصحف من احتمال انعكاس الوضع الأمني في "كراتشي" وبقية أنحاء البلاد على الوضع السياسي ليؤدي إلى تأجيل الانتخابات العامة، بينما أشارت صحف أخرى إلى احتمال لجوء الحكومة إلى الاستعانة بقوات الجيش للقضاء على العصابات المسلحة المنتشرة في كراتشي، لاسيما بعد مطالبة أحزاب المعارضة بتسليم المدينة للجيش. ونشرت تصريحات رئيس المحكمة الدستورية العليا القاضي افتخار محمد شودري التي حث فيها الحكومة وجميع المؤسسات الوطنية لاسيما الجيش بعدم تجاوز الدستور، بينما أكد رئيس الوزراء راجه برويز أشرف أن باب الانقلابات وانتهاك الدستور بات مغلقاً ولا يوجد أي سبيل للتغيير في البلاد سوى عقد الانتخابات العامة بنزاهة وحرية. وأشارت إلى إخفاق الحكومة والمعارضة البرلمانية في الاتفاق على تشكيل هيكل الحكومة الانتقالية التي ستشرف على الفترة الانتقالية بعد انتهاء ولاية الحكومة الحالية، موضحة أن هذا الإخفاق سيؤدي إلى إحالة الأمر للجنة الانتخابات لكي تشكل الحكومة الانتقالية. وتطرقت الصحف إلى الجهود الجارية بين المسؤولين في باكستان والهند لتطبيع العلاقات مرة أخرى بعد التوتر الذي خيم على إسلام آباد ونيودلهي بسبب الاشتباكات بين قوات البلدين المرابطة على جانبي الخط الفاصل في إقليم كشمير. ولفتت إلى توجه الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إلى بريطانيا لحضور قمة ثلاثية حول أفغانستان مع رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الأفغاني. وفي الشأن الدولي والإقليمي تطرقت الصحافة الباكستانية إلى تجديد الأممالمتحدة مطالبتها من إسرائيل بوقف بناء المستعمرات اليهودية على الأراضي الفلسطينية، والأزمة السياسية الراهنة في مصر، والمعارك الجارية في سوريا. // انتهى //