تابعت الصحف الباكستانية الصادرة اليوم تطورات الوضع الأمني الراهن في باكستان بعد سلسلة من الانفجارات التي هزت عدد من المدن الباكستانية وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات، حيث شهدت مدينة كويتا أمس مسيرة احتجاجية حاشدة مع تشييع أكثر من ثمانين جنازة لقتلى الهجوم الانتحاري المزدوج الذي وقع مساء الخميس لتطالب الجيش الباكستاني بالتدخل لوقف العنف الجاري في المدينة، بينما استدعت السلطات الحكومة وحدات إضافية من القوات شبه العسكرية لضبط الأمن في كويتا مع مطالب أخرى بتسليم مدينة كراتشي للجيش لتطهيرها من العصابات المسلحة المسئولة عن موجة العنف الدموي المسيطرة على كراتشي منذ فترة وسط اتهام للحكومة بالفشل في السيطرة على العنف. وتطرقت إلى التوتر المتصاعد بين إسلام آباد ونيودلهي على خلفية تبادل إطلاق النار بين القوات الباكستانية والهندية على الخط الفاصل بين شطري إقليم كشمير،حيث استدعت الخارجية الباكستانية أمس السفير الهندي لدى إسلام آباد وسلمته مذكرة احتجاج على مقتل جندي باكستاني في كشمير بنيران القوات الهندية قبل يومين، بينما دعت الأممالمتحدة والصين والولايات المتحدة كل من باكستان والهند بتجنب التصعيد وحل الخلافات سلمياً عبر الحوار. وركزت على تطورات الوضع السياسي في ظل عزم بعض القوى في باكستان على تنظيم مسيرة مليونية من كافة أنحاء البلاد للاعتصام في إسلام آباد للمطالبة بتغيير النظام الديمقراطي الإقطاعي وإجراء تعديلات في النظام الحالي قبل انعقاد الانتخابات المقبلة، بينما ترفض الحكومة ومعظم الأحزاب السياسية هذه المطالب وتؤكد أن الانتخابات هي الحل الوحيد والأمثل لحل التحديات التي تمر بها البلاد. وأشارت إلى المشاورات الجارية بين الحكومة وأحزاب المعارضة لاختيار الشخصيات الرئيسية في الحكومة الانتقالية التي سيتم تشكيلها بعد انتهاء مدة الحكومة الحالية في شهر مارس المقبل,ونشرت أنباء وفاة عباس شريف الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء الأسبق نواز شريف أمس في مدينة لاهور بنوبة قلبية. وتطرقت إلى الأزمة الصحية الراهنة في إقليم السند الباكستاني بسبب انتشار وباء الحصبة الذي حصد 355 قتيلاً خلال أسابيع على الرغم من الجهود التي تبذلها السلطات المحلية لاحتواء هذا الوباء القاتل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وفي الشأن الأفغاني تناقلت الصحافة الباكستانية تطورات عملية المصالحة الوطنية الجارية هناك لإنهاء التوتر الأمني والسياسي، مشيرة إلى لقاء الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بالرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أكد دعم بلاده لتفاوض مع حركة طالبان لإنهاء الأزمة الأفغانية. // انتهى //