ركزت الصحف الباكستانية الصادرة اليوم اهتمامها على التوتر الراهن بين باكستان والهند بسبب تبادل إطلاق النار بين قوات البلدين يوم الأحد الماضي على الخط الفاصل بين شطري إقليم كشمير، والذي أدى إلى مقتل جندي باكستاني وإصابة آخر، مشيرة إلى أن التوتر ازداد عندما اتهمت الهند الجيش الباكستاني بقتل جنديين هنديين وتشويه جثتيهما وهددت بالرد، مما دفع الجيش الباكستاني إلى رفض الاتهام الهندي، بينما حثت وزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني كهر الهند بعدم تصعيد لهجة التهديد وفتح تحقيق محايد من طرف ثالث لمعرفة الحقيقة، في حين أعلنت الخارجية الباكستانية استعدادها على مطالبة بعثة المراقبين العسكريين الدوليين للهند وباكستان التابعة للأمم المتحدة بفتح التحقيق في هذا الشأن. وتابعت تطورات الوضع السياسي الراهن في باكستان في ظل إعلان بعض القوى السياسية والدينية بتنظيم مسيرة مليونية نحو العاصمة إسلام آباد منتصف الشهر الجاري لتحويل شارع الدستور إلى ما يشبه بساحة التحرير المصرية لإجبار الحكومة على تغيير نظام الحكم في البلاد من النظام الديمقراطي الإقطاعي إلى نظام ديمقراطي شعبي يخدم مصلحة الشعب، حيث بدأت السلطات الحكومية اتخاذ الإجراءات اللازمة لاسيما الإجراءات الأمنية بإغلاق المناطق الحساسة في إسلام آباد للحد من وقوع أعمال عنف خلال المسيرة. وأشارت إلى تجديد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري عزم حكومته على إجراء الانتخابات العامة في موعدها المحدد ووفقاً للدستور، بينما أكد وزير الإعلام قمر زمان كايرة أن المسيرة المليونية التي تنوي بعض القوى تنظيمها لا تخدم المصلحة الوطنية بل إنها ستزيد من المعاضل التي تمر بها البلاد. وتطرقت إلى الاستعدادات التنظيمية الجارية في باكستان لانعقاد الانتخابات العامة حيث بدأت لجنة الانتخابات بمراجعة قوائم الناخبين في مدينة كراتشي بالتعاون مع قوات الجيش فضلاً عن بدأ العمل على تجريد وثائق الأحزاب السياسية التي تنوي المشاركة في الانتخابات. وعلى الصعيد الأمني تابعت تطورات الوضع الأمني في مدينة كراتشي حيث اعتقلت قوات الأمن أمس خمسة مسلحين من عناصر حركة طالبان كانوا يخططون لشن هجوم على مطار كراتشي. // انتهى //