لم تقتصر المشاركة في مهرجان الملك عبدالعزيز لمزاين الأبل الذي يقام في أم رقيبة على العنصر الرجالي فقط , بل كان العنصر النسائي حاضراًَ من خلال مشاركة عدد من النساء الحرفيات في السوق الشعبي الذي يقام على هامش المهرجان يعرضن منتجاتهن ومنسوجاتهن التي يقدمنها للزوار والمشاركين. وكالة الأنباء السعودية رصدت مشاهد مشاركة أكثر من 20 حرفية لعملهن في السوق من خلال صناعة الحِرف القديمة التي كانت تمتهنها المرأة السعودية في الماضي، واستثمر في بعضها حالياً الخامات الحديثة مثل: غزل ونسج الصوف (السدو). تقول أم ماجد - حرفية مشاركة - تحرص الحرفيات على توفير ما يطلبه الزوار والمشاركون كمزينات الإبل مثل الجنايب والعقال - حبل مبروم من الوبر أو الصوف بطول متر تقريباً تعقل به أحد قوائم البعير - والقلائد , والسفايف - نسيج من الصوف المطرز يتدلى من الجانبين تعلق في الشداد الخلفي لجنايب والحبال والقلائد, وغيرها مما يستخدمها ملاك الإبل في رعاياهم قبل عرضها أمام لجنة التحكيم . فيما قالت أم محمد " ننتظر بفارغ الصبر بدء المهرجان ونتكبد عناء السفر ومشقة السكن في الخيام لما يعود لنا بمردود مالي كبير ", مشيرة إلى أن استعدادها للمشاركة بدأ منذ نهاية المهرجان في العام الماضي . وأكدت أن السوق الشعبي فرصة خصبة للاستثمار خصوصا وأن عدد الزوار يتجاوز أكثر من 600 ألف زائر في السنة , مفيدة أن مردودها المادي خلال مشاركتها العام الماضي تجاوز " 100 " ألف ريال . في حين أبانت " أم فيصل " - حرفية مشاركة في المهرجان - أنها حريصة على المشاركة في المهرجان كل عام منذ 13 عاما لما تجده من مردود مادي يغطي احتياجاتها على مدار العام , مشيرة إلى أن الزوار والمشاركين يحرصون على اقتناء بعض المنسوجات التي تقدمها كالعصي ,- الخيزران - والقلائد والجنائب الخاصة بمزينات الإبل . وبينت أم خالد - حرفية مشاركة - من جانبها أنها تعلّمت هذه الحرفة من أمها , مفيدة أنها بدأت في تدريب ابنتها على نسج الصوف والغزل لتعتمد على نفسها في إيجاد مردود مادي لها ولأبنائها, مشيرة إلى أن الزوار حرصوا على اقتناء بعض المزينات لاستخدامها لإبلهم أو إهدائها لملاك الإبل المشاركين , لافتة النظر إلى أن السوق الشعبي اتسم خلال اليومين الماضيين بنشاط في حركة البيع والشراء. // انتهى //