قررت جامعة الدول العربية عقد اجتماع عاجل للجنة كبار المسئولين بوزارات الخارجية في الدول العربية يومي الأربعاء والخميس المقبلين وذلك لمناقشة الموقف العربي من قرار تأجيل مؤتمر الأممالمتحدة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية إلى أجل غير مسمى الذي كان مقرراً الشهر المقبل في هلسنكي بناء على قرار مؤتمر عام 2010م لمراجعة معاهدة منع الانتشار النووي. وعبرت الجامعة العربية عن انزعاجها الشديد من وجود اختلاف كبير بين الأطراف الرئيسة المنظمة للمؤتمر وصدور خمس بيانات متباينة الأسباب وراء التأجيل رغم وجود القرار الدولي السابق على عقد المؤتمر عام 2012م . وأوضح مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف بالجامعة العربية السفير وائل الأسد في تصريح له اليوم أن المخاوف الحقيقية التي أدت إلى صدور بيان عن الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض المنظمين الآخرين بشأن تأجيل مؤتمر هلسنكي هدفها الوحيد هو حماية إسرائيل من التفاوض بجدية على أسلحتها النووية وتفكيكها والتخلي عنها لأن جميع دول المنطقة ما عدا إسرائيل وافقت على المشاركة في المؤتمر وطالبت المنظمين بعقد المؤتمر في موعده مبيناً أن الدولة الوحيدة إلتي رفضت المشاركة هي إسرائيل وبالتالي فإن التأجيل بحجة اتفاق دول المنطقة يمثل حماية لإسرائيل من التورط في هذا المؤتمر أو من أنها ترفض فيتضح للمجتمع الدولي إنها هي التي تعطل إخلاء المنطقة من هذه الأسلحة. ولفت إلى أن البيانات الخمسة التي صدرت عن المنظمين تعكس أمراً مهماً وهو اختلاف المنظمين فيما بينهم على التفاصيل فالاتحاد الروسي يطالب بوضوح بتحديد موعد نهائي لعقد المؤتمر حتى مع التأجيل يكون قبل شهر مايو موضحاً أن الولاياتالمتحدة وضعت شروطاً تعجيزية تجعل من المستحيل عقد هذا المؤتمر بل وتنهي هذه المسألة. وقال الأسد نحن كجانب عربي نعبر عن انزعاجنا إزاء صدور خمسة بيانات مختلفة متسائلا مع من نتعامل في هذا الموضوع ؟ مشيراً إلى أن هناك مسؤوليات محددة وكان على المنظمين الخمسة أن يتفقوا ويصدروا بيانا موحدا. // انتهى //