عد معالي مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية مناسبة تضفي على بلادنا العزيزة فرحة وسعادة غامرة للقلوب لذكرى التأسيس لهذه البلاد الطاهرة ، وهو اليوم الذي سطر فيه التاريخ عن جدارة ميلاد دولة عريقة الجذور، صلبة العماد، شامخة الكيان، أسسها وثبت أركانها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله. وأوضح أن المملكة أصبحت منذ فجر نشأتها وإلى هذا العهد الزاهر في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - موئل المعارف بنواحيها ومستوياتها كافة ، فمؤسسات التعليم، والعالية منها على وجه الخصوص معالم حضارية تزدان بها كل مدن بلادنا العزيزة ومحافظاتها، ومنارات للعلوم استقى من معينها القاصي والداني، وتفيء ظلالها واستطاب ثمارها الصغير والكبير، وما ذاك إلا تجسيداً لحكمة القائد المؤسس - رحمه الله - وحكمة أبنائه من بعده الرامية إلى بناء الإنسان العالم ، والمجتمع الواعي، والدولة المعرفية، مستشعرين بذلك قيمة الإنسان والوطن ومعتزين بقدرات المواطن وإمكاناته وولائه الصادق لوطنه وقيادته. وأفاد أن الامتداد الأفقي للجامعات العريقة والناشئة وانتشار كلياتها في كل ناحية من أنحاء بلادنا ولّد حراكاً علمياً وتفهماً مجتمعياً واسعاً لأهمية الدراسات الجامعية، وضرورتها لمستقبل الأجيال من جانب، وللمحافظة على المكتسبات المتحققة لبلادنا العزيزة من جانب آخر، فالعلم - بعد الله - خير حافظ، وخير مُطَوِّر، لا سيما وأن حكومتنا الرشيدة لا تزال تدعم بسخاء، وترعى بعناية، جميع ما يتعلق بالتعليم عامة والعالي بخاصة. وأشار الدكتور العاصمي إلى أن ما يشهد للعلم أمثال جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وسائر المراكز والمؤسسات المنتشرة في أرجاء البلاد، والأقسام المفتتحة حديثاً في الجامعات، التي تحاكي أحدث ما توصلت إليه المعرفة والتقنية المتطورة. وأكد أن السياسة الموفقة مما جعلها مضرب المثل إقليمياً ودولياً، وهي مواقف حكومتنا الرشيدة المشرفة والكريمة في جميع القضايا التي تهم الوطن والمواطن، بل تتعدى ذلك إلى القضايا الإسلامية والإنسانية على وجه العموم . ولفت النظر إلي النجاح الاقتصادي من تجاوز بلادنا لما الّم بكثيرٍ من البلاد من شدائدٍ وضائقات، فالمتانة الاقتصادية لبلادنا المباركة لا تخفى، والتصرف الرشيد والحكيم أكبر من أن يشار إليه . وألمح إلى الخير الكثير الذي من الله تعالى به لبلادنا، مؤكداً أنه يحق للجميع الاحتفاء والاعتزاز بيوم ميلاد المملكة العربية السعودية، وتذكر بطولات مؤسسها جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمة الله -، ومواقفه الرجولية له ولجميع المخلصين الكرام من أبناء وبنات ثرى هذا الوطن المعطاء، سائلاً المولى عز وجل أن يديم عز بلادنا وأمنها واستقرارها، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يحفظ سمو ولي عهده ويديم علينا نعمة الرخاء والاستقرار . // انتهى //