ذكرى الوفاء لمن قبلنا والبناء لمن بعدنا. ذكرى توحيد المكان.. وجمع شتات الإنسان.. يوم انطلاق المجد، وحلقة الربط بين الماضي المجيد، والحاضر الباهر، والمستقبل الزاهر، في ظل الأمن والاستقرار. يتجدد في تلك الذكرى العهد بالمضي قدماً على خطى المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- وما أرساه من دعائم وركائز للدولة منذ نشأتها. ويتجلى فيها عزم الأبناء البررة على الأخذ بالوصايا الحكيمة، والتوجيهات الحديثة في النهوض بالدولة، والسعي بها نحو التقدم والرقي. هذا هو وطننا، وطن الشموخ والإباء, والتضحية والفداء، موطن الحرمين، ومهوى القلوب, ومأرز الإيمان، ومملكة الإنسانية، قصص من التاريخ خالدة، وحضارة وارفة، وجامعة في الحكم والإدارة، نهضة شاملة، وعجلة تنمية سائرة، وهمم رجال عالية، ومنارات علم شامخة، يقود لواءه ملك مسدد رشيد, وولي عهد أمين, ونائب ثانٍ معين. إنجازات متتابعة في ميادين شتى.. وشواهد أكثر من أن تحصى، إلاّ أن ميدان العدل.. سيروي فيه التاريخ لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-: عطاء سخياً ومشروعاً رائداً لتطوير مرفق القضاء، نعمنا فيه بأنظمة عدلية حديثة، ونهضة تطويرية شاملة، وكوادر بشرية مؤهلة، وما تلك إلا القطاف الأولى لحصاد يبشر بكل خير، خاصة في ظل اهتمام مستمر من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية. في هذه الذكرى يرفرف المستقبل المشرق حاملاً بإذن الله جل وعلا ثم بجهود المخلصين بشائر الخير والنماء للوطن والمواطن بما يعزز تلك المسيرة المباركة ويحقق الآمال والطموحات، ويلبي المتطلبات والاحتياجات. * وكيل وزارة العدل