واصلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة توزيع المساعدات على اللاجئين السوريين النازحين إلى الأراضي التركية. وأوضح المدير الإقليمي للحملة في الأردن ولبنان وتركيا الدكتور بدر السمحان في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أنه بالتنسيق مع المسؤولين في إدارة الطوارئ والكوارث التركية قامت الحملة بزيارة مخيم تل أبيض على الحدود التركية - السورية، وتم توزيع 7500 سلة غذائية تشمل السلال الثلاث ( سلة الأسرة , وسلة الطفل , والسلة الصحية) أي ما يعادل حمولة ثلاثة شاحنات استفاد منها 2500 أسرة سورية من سكان المخيم المذكور. وأفاد السمحان بأن الحملة قامت بجولة على المخيم بهدف الإطلاع على التجربة التركية في إنشاء وإدارة المخيمات وتم البحث مع المسؤولين في مدينة أورفه حول بعض المواضيع التي تهم الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا. ومن جهة أخرى كشف الدكتور السمحان أن اليوم سيشهد وصول أولى طائرات الجسر الجوي لمطار مدينة غازي عنتاب التركية، حيث ستصل طائرة سعودية تحمل على متنها كمية من الخيام وهي تبرعات عينية مقدمة مما جاد وتبرع به الشعب السعودي النبيل , موضحاً أن الأيام المقبلة ستشهد كذلك انطلاق جسر بري للمملكة الأردنية الهاشمية سيحدد نوع ووقت انطلاق هذه المساعدات في القريب العاجل. وأكّد المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية في الأردن ولبنان وتركيا أن الخيام التي ستصل اليوم - بإذن الله - , سيتم تخصيصها لعمل مخيم سعودي على الأراضي التركية , مشيراً إلى أن الحملة تبحث مع الأشقاء في تركيا في أمر تخصيص قطعة أرض لإقامة هذا المخيم والترتيبات الخاصة بهذا الأمر. وفي ختام تصريحه أوضح السمحان أن الدور الأساسي للحملة يتمثل في توفير ثلاثة أمور أساسية هي الغذاء , والمأوى , والعلاج للأخوة اللاجئين. من جهته أكّد قائم مقام منطقة تل الأبيض التركية أيوب فرات في تصريح مماثل أن المملكة هي الدولة الأولى التي قدمت المساعدات لإغاثة اللاجئين السوريين في مخيمات الإيواء على الأراضي التركية , مشيداً بالدور الذي قامت وتقوم به المملكة العربية السعودية تجاه الأشقاء السوريين , ومقدراً تفاعل الشعب السعودي مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين في جمع التبرعات. وأشار فرات إلى أن عدد اللاجئين في مخيم تل أبيض يقدر بنحو عشرة آلاف وسبعمائة لاجئ تقدم لهم تركيا خدمات متنوعة. واختتم تصريحه بالقول " نحن نتقاسم الخبز مع اللاجئين السوريين " في إشارة إلى أن الحكومة التركية لا تدخر جهداً في توفير سبل الحياة الكريمة لهم. // انتهى //