قامت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا بتوزيع 12 ألف سلة غذائية وصحية على 4 آلاف أسرة سورية في مدينة كليس (جنوب تركيا) قرب الحدود التركية - السورية منذ يوم الجمعة الماضي وحتى مساء أمس، وذلك انفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة. وصرح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية في كل من (الأردن ولبنان وتركيا) الدكتور بدر السمحان أنه - منذ يوم الجمعة الماضي وحتى هذا اليوم - تم توزيع 12 ألف سلة تشمل (سلة الأسرة وسلة الطفل والسلة الصحية) على أربعة آلاف أسرة استفاد منها اللاجئون المقيمون في شقق مستأجرة بالمدينة. وأضاف أن الحملة تهدف كمرحلة أولية إلى توزيع ثلاثين ألف سلة يستفيد منها عشرة آلاف أسرة من اللاجئين السوريين المقيمين على الأراضي التركية، مؤكدًا أنه سيتم البدء بتوزيعها في أقرب وقت ممكن. وأكد مدير مكتب الحملة الوطنية في تركيا خالد السلامة بأنه سيتم اليوم بدء توزيع المساعدات السعودية على مخيم «أورفة» بواقع ستة آلاف سلة غذائية وصحية وسلة الطفل. وأوضح رئيس شركة الطوارئ والآفات بمحافظة كليس التركية توران كوتش ل « المدينة «: أن عدد اللاجئين في مخيم كليس يزيد عن اثني عشر ألف لاجئ سوري، وفرت لهم خدمات متعددة أهمها التعليم بمدارس ابتدائية وإعدادية وثانوية والروضة وتوفير المأوى المناسب لهم. وشكر كوتش حكومة خادم الحرمين الشريفين على مساعدتها لأشقائهم السوريين وتقديمها لهذه السلال الغذائية وقال سنعمل يدًا بيد نحن والمملكة لمساعدة اللاجئين السوريين. وأكد كوتش أننا سمعنا من الدول العربية والصديقة وعودًا كثيرة بالمساعدات الا أننا لم نر شيئا على أرض الواقع وكانت المملكة العربية السعودية هي أول دولة تصل لتركيا وتقدم مساعداتها على أراضيها للاجئين السوريين، داعيا الجميع الى حذو ما قدمته المملكة بهذا الصدد. من جهة أخرى قدم السوريون شكرهم وتقديرهم للحكومة السعودية على ماوقفته من مواقف جادة تجاه قضيتهم ومساعدتهم وأهاليهم في الأردن ولبنان وتركيا، مؤكدين بأن هذه الوقفة لن ينساها السوريون لأبناء المملكة الأوفياء.