انتزع منتخب البرازيل الأول لكرة القدم فوزا ثمينا من أنياب نظيره المصري 4 / 3 في المباراة التي جمعت بين الفريقين أمس على أرض ملعب فري ستيت بمدينة بلومفونتين ضمن الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول لبطولة كأس العالم للقارات التي تستضيفها جنوب إفريقيا حتى 28 يونيو الجاري. وكان منتخب مصر في طريقه إلى تحقيق تعادل تاريخي مع نجوم السامبا، ولكن ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم الإنجليزي هاورد ويب لصالح الفريق البرازيلي في الدقيقة الأخيرة من المباراة حرمت الفراعنة من تحقيق الحلم. وبشكل عام قدّم الفريق المصري واحدة من أفضل مبارياته، وظهر ندا حقيقيا للبرازيليين؛ ليعوض جماهيره عن هزيمته المخيبة للآمال أمام الجزائر 1 / 3 الأسبوع الماضي ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010. ولم تمض سوى خمس دقائق فقط حتى تقدم كاكا بهدف لنجوم السامبا بعدما تلقى تمريرة بينية داخل منطقة الجزاء ليتحكم في الكرة بمهارة ويسدد مباشرة على يسار عصام الحضري الحارس المصري. وأدرك محمد زيدان، مهاجم بروسيا دورتموند الألماني، التعادل للمنتخب المصري بعدما تلقى تمريرة عرضية ارتقى لها برأسه ليسكنها الشباك. ونجح منتخب البرازيل في التقدم بهدف جديد (11) بعدما نفذ إيلانو ركلة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء، سددها لويس فابيانو برأسه داخل الشباك قبل أن يحرز جوان الهدف الثالث للبرازيل (37). ولم تشهد الدقائق الأخيرة من عمر الحصة الأولى جديدا ليخرج الفريق البرازيلي متقدما 3 / 1. ومع بداية الحصة الثانية أجرى حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري أول تغييراته بخروج أحمد حسن قائد الفريق ونزول أحمد عيد عبدالملك. وأضاف محمد شوقي لاعب ميدلزبره الإنجليزي الهدف الثاني للفراعنة بعدما تلقى تمريرة من سيد معوض على حدود منطقة الجزاء سددها مباشرة في شباك خوليو سيزار. وبعد دقيقة واحدة أحرز زيدان الهدف الثاني له والثالث لمصر. ولجأ دونجا المدير الفني للبرازيل لإجراء تغييرين دفعة واحدة بنزول راميرز سانتوس بدلا من إيلانو وألكسندر باتو بدلا من روبينيو. وأجرى الجهاز الفني للمنتخب المصري ثاني تغييراته بنزول أحمد المحمدي بدلا من حسني عبد ربه. وواصل دونجا إنعاش صفوف فريقه فدفع بأندري سانتوس بدلا من كليبر. واحتسب حكم المباراة ركلة جزاء لصالح البرازيل قبل دقيقة واحدة من نهاية المباراة عندما لمست الكرة يد أحمد المحمدي داخل المنطقة ليتلقى لاعب إنبي البطاقة الحمراء. وشهد قرار ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم الإنجليزي بعض الأحداث المثيرة؛ حيث احتسب ركلة ركنية لصالح الفريق البرازيلي في البداية، ولكنه عدل عن قراره واحتسب ركلة جزاء بعد اعتراضات كبيرة من جانب الفريق الأصفر. وانبرى كاكا لتنفيذ ركلة الجزاء محرزا منها الهدف الرابع للفريق البرازيلي. وفي الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع كاد أحمد عيد عبدالملك أن يحقق التعادل لمنتخب بلاده ولكن سيزار حرمه من تسجيل هدف محقق لينتهي اللقاء بفوز ثمين لصالح أبطال أمريكا الجنوبية.