كاد أحد سخانات المياه المهترئة التابعة لمتوسطة القيصومة الأولى للبنات أمس وتحديدا عند ال11 صباحا أن يتسبب في كارثة، لولا سرعة تصرف إدارة المدرسة ممثلة في وكيلة المدرسة وزميلاتها المعلمات. وتعود تفاصيل الحادثة التي شاهدت «شمس» تفاصيلها منذ البداية عندما تصاعدت وبشكل كثيف جدا أبخرة المياه من إحدى التمديدات الصاعدة لسطح المبنى المستأجر والمكون من طابقين، في تلك الأثناء شاهدت إحدى المستخدمات تصاعد وكثافة البخار، فحرصا منها على سلامة الجميع هرعت على الفور إلى وكيلة المدرسة وأبلغتها بما شاهدته لتتوجه وكيلة المدرسة وعدد من زميلاتها المعلمات مباشرة إلى موقع هذه الأبخرة وعندما شاهدن تصاعد وكثافة البخار وخوفا من حدوث انفجار بالسخانات أو تماس كهربائي طالبن سائقي الحافلات الخاصة بالمدرسة تجهيز حافلاتهم استعدادا لإخلاء الطالبات بعد أن تم فصل التيار الكهربائي عن مبنى المدرسة من قبل أحد حراس المدرسة، بعد ذلك توجهن بكل هدوء إلى الفصول الدراسية واحدة تلو الأخرى، وكإجراء احترازي قمن بإخلاء جميع الطالبات بسلام وبكل يسر وسهولة دون حدوث أي إصابات أو اختناقات. وعند الساعة الواحدة ظهرا شاهدت «شمس» توافد فرق الصيانة التابعة لإدارة التربية والتعليم بمحافظة حفر الباطن للمدرسة ولم تغادرها إلا بعد الثامنة مساء اليوم نفسه، حيث تم عمل صيانة كاملة للمدرسة واستبدال جميع السخانات المنتهي عمرها الافتراضي التي ربما لم تكن لتتم لولا هذه الحادثة على الرغم من الخطابات والطلبات العديدة الواردة من إدارة المدرسة نفسها لقسم الصيانة بالإدارة التي كانت تطالب بسرعة عمل صيانة كاملة لمبنى المدرسة. يشار إلى أن المدرسة هي عبارة عن مبنى مستأجر ومكون من طابقين ويظهر بوضوح للمارة تشرب جدران المدرسة بالمياه خصوصا الجزء الغربي من المبنى ومن الممكن مع مرور الوقت أن تحدث كارثة وقد طالب عدد من أولياء أمور الطالبات بسرعة تحرك المسؤولين خصوصا إدارة الدفاع المدني بالمحافظة ومعالجة الوضع من حيث البحث عن مبنى حديث يكون أكثر أمنا على فلذات أكبادهم قبل حدوث كارثة وصفوها بالوشيكة خصوصا أن هذه المدرسة سبق أن تعرضت لحوادث عدة منها حريق قبل فترة.