تحوَّلت حجرات الدراسة بالمتوسطة ال28 للبنات بحي نخب بالطائف إلى كهوف أشباح طيلة الأسبوع الماضي بعد أن لفها الظلام، وهجرها 240 طالبة و27 معلمة خوفاً من حدوث التماسات كهربائية. وتفرغت مُديرة المدرسة للاتصال بأولياء أمور طالباتها واستدعائهم لأخذ بناتهم طوال الأسبوع الماضي؛ بسبب الالتماس الكهربائي المُزمن في المبنى، الذي يُشكل خطورة على الطالبات. ولم تحرك إدارة التربية والتعليم ساكناً لحل هذه المشكلة المتكررة، في حين باشرت فِرَق الدفاع المدني الموقع أكثر من مرة بعد تلقيها بلاغات من جيران المدرسة الذين يتابعون عمليات إخلاء الطالبات، ولاسيما أن الكيابل الكهربائية بالمبنى قديمة؛ لأن عُمْر المدرسة بهذا المبنى 18 عاماً. وقد اعتادت مُعلمات المدرسة على عمليات الإخلاء؛ بسبب تلك الالتماسات الكهربائية المُتكررة؛ فقد سبق أن وقع التماس يوم الأربعاء قبل الماضي في سخان دورة المياه بالدور الثالث، وبموجبه جرى إغلاق التيار الكهربائي. كما حدث التماس كهربائي آخر للمرة الثانية الثلاثاء الماضي، وقت وجود فريق من الوحدة الصحية المدرسية للبنات، وبحضور طبيبة، وتسبب في حدوث انفجار بعمود إضاءة بالدور الثالث. وهناك حالات التماسات كهربائية أخرى تحدث بين وقت وآخر، حتى أن الطالبات ومُعلماتهن تعودن عليها، وأصبحن يترددن على إدارة المدرسة يُطالبنها باتخاذ إجراءات حيال تلك المشاكل خوفاً من حدوث كارثة قد لا ينفع فيها البكاء. وعلمت "سبق" أن مُديرة المدرسة تواصلت مع إدارة التربية والتعليم بالطائف من أجل حل هذه المشكلة بعد مُطالبات أولياء أمور الطالبات الذين ارتفعت أصواتهم لدى الإدارة، إلا أن قسم الصيانة بالإدارة أفاد بأنه لا يوجد ما يُشكّل خطورة على الطالبات. وكانت "سبق" قد تلقت اتصالات من عدد من أولياء أمور الطالبات بالمدرسة، يشكون فيها حال المبنى، وأن بناتهم منذ أكثر من أسبوع دون كهرباء أو ماء، وأن الخوف يعتريهم في ظل تلقيهم اتصالات يومية بحضورهم لأخذ بناتهم من جراء الالتماسات التي تتعرض لها المدرسة، وطالبوا بسرعة اتخاذ الإجراءات من قِبل إدارة التربية والتعليم بالطائف وإنقاذ الموقف قبل حدوث كارثة لا تُحمد عُقباها.