حمل المدير العام لميناء جدة الإسلامي ساهر طحلاوي التجار مسؤولية تكدس البضائع في الميناء بسبب تأخرهم عن الحضور والبدء في الإجراءات المقررة لتخليص البضائع خلال فترة السماح التي حددها النظام. وقال المدير العام لميناء جدة الإسلامي في خطاب حصلت «شمس» على نسخة منه إن إدارة الميناء ثبت لديها أن التجار لا يتقدمون إلى إنهاء إجراءات بضائعهم إلا بعد مضي من أربعة إلى خمسة أيام من فترة السماح. وطالب ساهر التجار «الموردين» بإيضاح الأسباب التي تؤدي إلى تأخير حضورهم للميناء ما يترتب عليه إضرار بحركة الميناء الذي ينتج عن عدم حضورهم وإنهاء إجراءات بضائعهم، حيث إن الميناء يستقبل السفن على مدار 24 ساعة. من جانب آخر كشف ل«شمس» إبراهيم العقيلي رئيس اللجنة الجمركية في غرفة جدة أنه تقدم بمقترح للمسؤولين في ميناء جدة بحيث يخصص مساحات خارج حدود الميناء تقوم من خلالها شركات نقل الحاويات بإدارة العمل بشكل أفضل بعيدا عن الأزمة التي تتكرر في كل عام خاصة في أوقات الذروة مثل الأعياد والمواسم، مشيرا إلى أن هناك تفهما من مدير ميناء جدة الإسلامي لتطبيق المقترح بالتنسيق مع الشركات. مبينا أن الموافقة على تخصيص منطقة خارج الميناء سيساهم بشكل فاعل في احتوائها، وأشار العقيلي إلى أن سبب الأزمة يعود إلى عدم استيعاب المواقع المخصصة للشركات داخل الميناء في ظل ارتفاع الحركة التجارية في الآونة الأخيرة وأمام ذلك طالب عدد من الموردين وأصحاب مكاتب التخليص الجمركي بإيجاد حل للقضاء على ظاهرة الازدحام أمام الميناء الذي يسببه عدم الانتظام في نقل الحاويات، مؤكدين أن حركة البضائع تعتمد على المرونة في الإجراءات من قبل إدارة الميناء وتشير مصادر في ميناء جدة الإسلامي إلى المقترح محل البحث حاليا لدى إدارة الميناء التي هي بصدد إلغاء بعض العقود لمناطق تخزين الحاويات في الميناء ليتم تحويل حركة الشاحنات إلى أقرب نقطة تجمع في منطقة الحمرة بناء على الاقتراحات التي قدمتها اللجنة ويشهد ميناء جدة الإسلامي منذ منتصف شهر رمضان الماضي ارتفاعا في أجور نقل وتسليم الحاويات الفارغة إلى أكثر من 90 % بسبب طول فترات الانتظار خارج ساحات تسليم الحاويات في الميناء حيث قفزت الأسعار من 1200 ريال للحاوية بدلا من 600 ريال. ووفقا لخطة ميناء جدة الإسلامي فإنه يهدف إلى زيادة محطات الكشف الإشعاعي داخل الميناء التي ستصل إلى عشر محطات بنهاية العام الجاري، ما سيسهم في تسريع الحركة وسرعة الإنجاز وخروج البضائع ما يساهم في رفع الطاقة الاستيعابية للميناء، حيث يهدف ميناء جدة الإسلامي للوصول إلى مستويات قياسية لمناولة الحاويات وتحقيق مناولة أربعة ملايين حاوية بنهاية العام الجاري، فيما الميناء قد نجح في مناولة 1.7 خلال الأشهر الخمسة الماضية. حيث بلغ عدد الحاويات التي تم مناولتها العام الماضي 3.7 مليون. وأشارت مؤسسة المواني إلى أن طاقة الموانئ السعودية حاليا تتجاوز عشرة ملايين حاوية، وتستهدف الموانئ استقطاب خطوط ملاحية عالمية أخرى لزيادة استثمار واستخدام الطاقة الموجودة، بعد اعتماد المليارات لتنفيذ المشاريع وتطوير الموانئ السعودية في الفترات الماضية، والتطور مستمر في الوقت الحاضر من خلال اعتماد مشاريع جديدة تابعة للقطاع الخاص بوصفه شريكا أساسيا في تشغيل وتطوير الموانئ