كشف عدد من المخلصين عن تخوفهم من حدوث تأخر في التفريغ والكشف والتسليم الأمر الذي قد يؤدي لبدء تكدس البضائع في الميناء مع بداية الشهر الفضيل وما يواكبه من حركة استيراد كبيرة خلال الشهر القادم بعد العشرة الأيام القادمة وأوضحوا ان بضائع أفرغت وما زالت إلى الآن تنتظر الكشف من قبل الجمارك ولا يعلم متى ذلك وأضافوا ان ذلك يتم حاليا وقبل فترة بسيطة من دخول موسم الحركة الملاحية في رمضان مطالبين باستمرار اوضاع الميناء التي بدأت تأخذ منحى جيدا من حيث التفريغ والمناولة والكشف والتسليم. وقال إبراهيم عقيلي رئيس لجنة التخليص الجمركي ان انقطاع الكهرباء سبب مشكلة كبيرة في الميناء ولكن كان تبرير الميناء عقب ان حملوا شركة الكهرباء المسؤولية ان هناك تحديثا لشبكة الكهرباء في الميناء بالإضافة لذلك توقع بدء حدوث مشاكل في الميناء نظرا لتأخر بضائع عن التفتيش وإنهاء الكشف، وقال إن التأخير والبطء في إنهاء الكشف والتسليم ينذران بما لا يحمد عقباه مع بدء موسم رمضان الذي يعد ذروة الموسم حيث تتزايد فيه الحركة الملاحية واستيراد وتصدير البضائع بكافة أشكالها خاصة المواد الغذائية. وطالب العقيلي بتلافي التأخير في المعاملات والكشف المنتظم وفق الجدولة وعدم التأخر حتى لا نرى بعد عشرة أيام أي تكدس أو تأخير وبالتالي عودة المشكلة بعد أن حلت الآن وتوقع عدم انقطاع الكهراباء لمرة أخرى. وتطرق العقيلي لوضع توفير الطبليات من التجار وأكد أن هناك عوامل متعددة تجعل التاجر لا يوفر طبليات لبضاعته منها نوعية البضائع وعدد الحاويات، واشار إلى أن هناك دراسة تؤكد أن التاجر عند توفير الطبليات في البضاعة يضطر لإيجاد حاوية تستوعب البضاعة بسبب أخذها مساحة أكبر . مشيرا إلى ان الدراسة بينت ان كل 7حاويات بها بضاعة مرفقةبطبليات تأخر حاويات زيادة وكل ما زادت الحاويات كلما زادت الحاجة لأخرى زيادة نتيجة وجود الطبليات ، ورغم وجود تكلفة إضافية على التاجر نتيجة وجود حاويات إلا ان التكلفة قد تكون اكبر لو لم يأتِ بطبليات نتيجة الغرامة والتأخير وعدم التفريغ والصعوبة في النقل وزيادة الوقت فيما لو كانت البضاعة محملة على طبليات فستعفى من الغرامة وتسهل التفريغ وبالتالي تختصر الوقت وسهولة التنقل والتفريغ في المستودعات وبالتالي تنخفض التكلفة على التاجر. أحجام وأشكال وانتقد العقيلي الطبليات في كونها لا تكون مناسبة في بعض البضائع مثل الأثاث والمعدات نظرا لتعدد احجامها وتباين أشكالها وأشار إلى ان الجمارك فرضت على الجميع الغرامة لمن أنهى الكشف. وأبدى ابو محمد مخلص جمركي تذمره من الغرامات المرتفعة لمن لم يضع طبليات مشيرا إلى ان وجودها لا يتناسب مع كافة البضائع حيث تصل قيمة الغرامة على الكونتينر حجم 20قدم إلى 350ريالا ويزيد كلما زادت المساحة حيث يصل غرامةال40قدم 770ريالا مشيرا إلى ان اي بضاعة فرضتها الجمارك توجب وجود طبليات وهذ ما يتعارض مع بعض البضائع ، واشار إلى أن الغرامة المرتفعة والتأخر في إنهاء الإجراءات قد يفتح بابا للتكدس رغم تحسن الأوضاع سرعة وسلاسة من جانبه اوضح ساهر طحلاوي مدير عام ميناء جدة الإسلامي أن هناك إجراءات كثيرة عملت لتلافي التأخير والتكدس وبين ان ما تم فسحه وتفريغه وتسليمه يتجاوز 55الف حاوية من بضائع ومواد لكافة التجار مشيرا إلى ان الوضع العام افضل بكثير من السنوات السابقة وحالات التأخير قليلة ولظروف محددة، وعن غرامة الطبليات أكد طحلاوي انها أجور إضافية بسبب عدم وجود شرط من شروط الميناء وهو الطبليات، وطالب حطلاوي من التجار إكمال تنظيم البضائع وتنفيذ كافة الاشتراطات التي تؤدي في النهاية لسهولة حركة الميناء وتقليل الوقت وإنهاء الكشف بأسرع وقت وحماية البضاعة من التلف والإهمال، حيث يجب ان تسلم الحاوية مكتملة. واضاف ان الشهر الماضي شهد حركة ملاحية جيدة في كافة أنحاء الميناء دون أي مشاكل كبيرة وعن محطة البحر الأحمر الجديدة أشار طحلاوي انها في الربع الثاني من السنة تزايدت اعداد الحاويات المقدمة من خلالها إلى حوالي 60الف حاوية خلال الشهر الماضي يوليو وتتزايد الطاقة الاستيعابية للمحطة لتصل لأعلى مستوى لها خلال منتصف 2011م لتبدأ في مساندة باقي الميناء لتصل الطاقة الاستيعابية للميناء وتحل مشاكل الحركة الملاحية للميناء خلال تشغيلها التجريبي وسترتفع طاقة الميناء بنسبة تصل إلى 50 في المائة عند افتتاح المحطة الجديدة لتحل كافة إشكالات الميناء وتزيد الطاقةالاستيعابية له لتتواكب مع الحركة الملاحية المتزايدة من وإلى الميناء.