تصدر ميناء جدة الإسلامي الموانئ التجارية السعودية من ناحية إجمالي البضائع التي تمت مناولتها خلال الاشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري بعد أن شهد الميناء زيادة بنسبة 16.68% في حجم البضائع البالغ 10.2 ملايين طن وهو ضعف ما تم تناوله من ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام الذي شهد هو كذلك ارتفاعاً مماثلاً نسبته 23%. وأظهرت أرقام المؤسسة العامة للموانئ الصادرة أمس أن الموانئ السعودية ناولت 33.6 مليون طن خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري لتسجل بذلك ارتفاعاً في حجم البضائع المناولة قدره 3.4% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2010 نتيجة لارتفاع واردات المملكة بنسبة الربع تقريباً، فيما انخفضت الصادرات بنسبة 8.3% بسبب انخفاض التصدير من ميناءي الجبيل وينبع الصناعيين إضافة إلى ميناء ينبع التجاري. وأوضح المدير العام لميناء جدة الكابتن ساهر طحلاوي في تصريح ل"الوطن" أن هذه الزيادة في حجم البضائع التي تمت مناولتها في ميناء جدة نتيجة لرفع الطاقة الاستيعابية للميناء الذي ينمو من ناحية تناول البضائع بنسبة 10% في المتوسط منذ عام 2000. وأضاف: "لا أحد يريد الانتظار في البحر طويلاً ولهذا زدنا عدد الأرصفة واستوردنا أحدث معدات المناولة بهدف رفع الطاقة الاستيعابية للميناء وسرعة تفريغ البضائع". وأظهرت أرقام المؤسسة أن غالبية الزيادة في البضائع في ميناء جدة تمثلت في الزيادة من الحاويات، المواد الغذائية، مواد البناء، والبضائع العامة الأخرى. فيما جاء ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام في المرتبة الثانية بين الموانئ التجارية من حيث الكمية المناولة (5.3 ملايين طن) بزيادة 23%. ومن المتوقع أن يرتفع حجم البضائع على الميناء خلال الفترة المتبقية من العام الجاري إذ إن الربع الأول هو أقل الأرباع في الغالب من ناحية الحركة التجارية. وفي دلالة على النمو المطرد للميناء أوضح طحلاوي أن مناولة الحاويات والمسافنة وهي الأنشطة الرئيسية للميناء سجلت نمواً متسارعاً منذ بداية العام وحتى شهر أبريل الماضي. وسجلت مناولة الحاويات فيه خلال شهر أبريل بمفرده نسبة 24% لترتفع بذلك المناولة منذ بداية العام وحتى أبريل الماضي بنسبة 18.8% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2009. أما فيما يتعلق بعملية المسافنة وهو النشاط الرئيس لميناء جدة فإنها ارتفعت كثيراً خلال شهر أبريل بحسب ما أوضح طحلاوي بعد أن سجلت نمواً قدره 47% في أبريل الماضي مقارنة بأبريل من العام الذي سبقه. وميناء جدة الإسلامي هو الميناء الرئيس في المملكة لعملية المسافنة وهو تعبير عن عملية إعادة توزيع البضائع من سفن قادمة من خارج المملكة إلى سفن أخرى تستخدم الميناء كنقطة محورية للانطلاق إلى موانئ أخرى دون أن تدخل هذه البضائع إلى المملكة. وشهدت الحاويات المسافنة نمواً لتصل إلى 369,735 حاوية قياسية، خلال الربع الأول من العام الجاري بحسب أرقام المؤسسة. وبالنسبة للموانئ الصناعية، فقد ناول ميناءي الملك فهد الصناعيين في الجبيل وينبع 10.6 و5.9 ملايين طن على الترتيب، تمثل النسبة الأكبر منها المنتجات البتروكيماوية والمنتجات المكررة. أما الحاويات فقد ارتفعت بنسبة 14.26%، وبلغ إجمالي الحاويات المناولة بنهاية شهر مارس 2010 ما يقارب من 1.15 مليون حاوية قياسية.