الشيخ الدكتور عادل بن أحمد باناعمة إعلامي معروف وعميد معهد اللغة العربية بجامعة أم القرى، فضل أن يتعامل مع دردشة رمضان بطريقة الكلمات المتقاطعة، بعيدا عن النمطية التي لا يحبذها دائما، فهو يتعامل مع الكلمات بحذر، خاصة وهو ضليع في اللغة. باناعمة أكد في حوار مع «شمس»، أنه لا طقوس رمضانية لديه، ويعتبر برنامج مفاهيم مع العلامة الددو جزءا من برنامجه اليومي في رمضان، فهو لا ينفك عنه منذ أعوام ثلاثة، كما اعترف بضعف متابعته للإعلام رغم أنه جزء منه، لكن هذا لا يعني، على حد تعبيره، عدم وجود ما يستحق المشاهدة والمتابعة. وفيما يلي نص المقابلة الرمضانية: ما هي أبرز أولويات برنامجك الرمضاني؟ منذ سنتين وبرنامجي الرمضاني رهن ببرنامج «مفاهيم»، إذ أمضي في الإعداد له الليل كله إلى الفجر، وما بعد الظهر كذلك، والصباح للنوم، وفترة ما قبل المغرب بعد عودتي من البرنامج أقضيها مع الأهل في حديث أو درس أو دردشة، وأجتهد في توزيع وردي من التلاوة والأذكار على الفرائض وعلى أوقات أحددها. ما هي أهم الأشياء التي تحرص عليها في رمضان؟ صلاة التراويح في نظري من أهم شعائر رمضان، فتوفيق الله للإنسان بأدائها تامة كاملة خاشعة من أعظم المكاسب، ومما أحاول الحرص عليه تجويد الفرائض الخمس تبكيرا وتهيؤا وتخشعا. وما الطقوس الرمضانية التي لا تتخلى عنها في كل عام؟ ليست عندي طقوس، إلا أن البرنامج والإعداد له أصبح جزءا لا يتجزأ من رمضان. من هم الأشخاص الذين تتذكرهم خلال هذا الشهر؟ مولانا الشيخ الجليل العلامة محمد الحسن ولد الددو. ذكرياتك مع الصيام للمرة الأولى كيف ترويها لنا؟ حقيقة لا أتذكرها للأسف. قارئ تحب أن تسمع صوته في رمضان؟ ثلاثة قراء حاضران وغائب، أما الحاضران فتوفيق الصايغ والشيخ الشاطري، وأما الغائب فالشيخ محمد صديق المنشاوي رحمه الله. هل تتابع البرامج الفضائية وإن كان فما هو البرنامج المفضل؟ لا أنتظم في متابعة شيء بعينه؛ لأني بصراحة لا أجد الفرصة الكافية، وإن كنت أعتقد أن هناك ما يستحق المتابعة. ما رأيك فيما يعرض اليوم في الفضائيات المحافظة؟ فيه الغث والسمين. وإن كان مقدار التنويع والتجديد فيه قليلا. وغير المحافظة؟ للأسف، كثير منها لا يراعي حرمة الشهر. ما أكثر الأوقات التي تشعر فيها بالحزن؟ عندما يبكي الناس من حولي، وأشعر بقلبي كالحجر. وما أوقات الفرح والسعادة؟ عندما أرى ابتسامة أمي. ماذا تتمنى أن تحصل عليه خلال رمضان هذا العام؟ الحياة الطيبة، وصدق الله العظيم «من عمل صالحا من ذكر أو أنثى فلنحيينه حياة طيبة». من هو أقرب الأصدقاء إليك؟ أحبهم إلي. بناء على ماذا اخترته صديقا عزيزا؟ أفسر ماذا والهوى لا يفسر. ما هو أكثر خبر أزعجك خلال رمضان؟ مجزرة حماة السورية. وأكثر خبر أفرحك؟ صمود أهلها. لماذا يتحسس الدعاة والمشايخ من الأسئلة التي تقربهم من الناس؟ ولماذا يعتقد البعض أنهم يتحسسون؟ هل لديك مشاريع ترغب في إنجازها وما هي إن كانت؟ كثيرة، ومنها طباعة بعض الكتب، ومنها تصميم دورات تدريبية لغوية وأدبية. كيف تصف علاقاتك بالدعاة والوسط الدعوي؟ أرجو أنها جيدة ومتوازنة وواسعة الطيف. ما هي كلمتك الأخيرة؟ قوله عليه الصلاة والسلام «رغم أنفه.. من أدركه رمضان فلم يغفر له».