لم يفكر الداعية الشيخ علي حمزة العمري في أسلوب المقارنات، ما بين برامج تعرض له، وبرامج تعرض لكبار العلماء والدعاة في توقيت متقارب، فهو يرى أن «في ذلك فليتنافس المتنافسون»، وعلى المشاهد الاختيار. ويعتبر الإعلامي أحمد الشقيري مجتهدا، وأفكاره نافعة تصب في خانة الإيمان، لكن العمري الذي يعد ضيفا دائما لبرنامج «الجمال في الإسلام» الذي تبثه MBC، ويرأس منظمة فور شباب، والأمين العام لرابطة الفن الإسلامي، فضلا عن عضوية جمعية علماء المسلمين يدعو الدعاة إلى التغيير؛ لأنهم والتجار تأخروا ماديا وفكريا. وفيا يلي تفاصيل الحوار الرمضاني: ما هو برنامجك الرمضاني؟ برنامجي أهم زيادة فيه هو مقابلة أحبة لنا لم نرهم إلا في رمضان، وفرصة الاعتكاف. وما هي أهم الأشياء التي تحرص عليها في رمضان؟ أشعر بهدية الله لنا في رمضان، من خلال الحرص على الاعتكاف ولو بالمجاورة، وقراءة القرآن بتأمل، وصلاة التراويح، والمشاركة في العمل التطوعي قدر المستطاع. وماذا عن الطقوس الرمضانية التي لا تتخلى عنها كل عام؟ جدولي الزمني لا يتغير في رمضان عن غيره في الأغلب، ووجبة الإفطار تكون يسيرة بين الأذان والإقامة، ثم السحور قبل الفجر، وباقي الوقت يصرف للأعمال. ما هي ذكرياتك مع الصيام للمرة الأولى؟ أتذكر كل من له معروف يساندني فيه في رمضان، ولذلك تتجدد علاقاتي بالكثير رمضانيا ممن أسعد بهم، ولو كانوا مقدمي برامج أستفيد منهم. قارئ تحب سماع صوته في رمضان؟ في جدة الشيوخ توفيق الصايغ، وهاني عبدالرحيم، والشيخ الشاطري، وعبدالعزيز خان، وعبدالعزيز الزهراني، وآخرون أسمع لهم، ولكن أغلب صلاتي عند هؤلاء. أكثر الأوقات التي تشعر فيها بالحزن متى تكون؟ عندما لا أستطيع خدمة إنسان بحاجة بعد الله لمساندتي. وأوقات الفرح والسعادة؟ الحمد لله دائمة، طالما أعمل وفق ما يرضي الله. ماذا تتمنى أن تحصل عليه خلال رمضان هذا العام؟ رضوان الله قبل كل شيء، ثم كسب ما يمكن من حسنات. من هو أقرب الأصدقاء إليك؟ أصدقائي منوعون، وأفتخر بصحبتهم، فأنا ميال بطبعي للتذوق منهم حسب قدراتهم ونفسياتهم. بناء على ماذا اخترتهم أصدقاء؟ الحكيم، والفرفوش، والعف والأمين. ما هو أكثر خبر أزعجك خلال رمضان؟ الاستمرار بالاضطهاد في سورية. وأكثر خبر أفرحك؟ افتتاح قنوات فور شباب 2، 3. لماذا يتحسس بعض الدعاة والمشايخ من الأسئلة التي تقربهم من الناس؟ أظن أنها شريحة معينة، وإلا فأكثر الدعاة اليوم يتقبلون هذا اللون من الحوار، والنقد، مع التنبيه لاحترام شخصياتهم وعطائهم. هل لديك مشاريع ترغب في إنجازها وما هي؟ نعم، الاتحاد العالمي للشباب، وقريبا مشروع كبير وضخم للمشاريع التطوعية. كيف تصف علاقاتك بالدعاة والوسط الدعوي؟ أعتقد أنها ممتازة، وهذه قناعتي، فأنا منفتح على الكل، ونفسيتي وبنائي لا تحتمل سوى هذا. ما رأيك بما يعرض اليوم في الفضائيات المحافظة؟ في بعضها هناك بذل واهتمام بنوعية البرامج، وهذا يدل على حرفية، وفي البعض التقليد وعدم مراعاة ظرف طبيعة الشهر، ومدى قابلية المشاهد. وماذا عن غير المحافظة؟ الانحراف في المشاهد اللا أخلاقية، وعرض الصور في الصحف. وجود برنامجك على الإم بي سي، وفي نفس توقيت برنامج الشيخ سلمان العودة، ألا تخشى من المقارنات؟ أولا الوقت ليس موعد الشيخ العودة، فالوقت بيننا ساعة، ووقته مكان «نبض الكلام» حاليا، ثانيا الساحة فارغة، والقنوات تطلب، ولا يعقل أن ننتظر، والبرنامج حتى الآن حقق الأول مشاهدة على كل البرامج الدينية والحوارية في كل الفضائيات المشاهدة في السعودية، وهذا فضل الله، ثم اختيار الناس وفق إحصاءات الشركات المتخصصة. ظهورك المكثف عبر الفضائيات إلى ماذا تهدف من خلاله؟ ليس مكثفا، ففي رمضان برنامجين خفيفين، مجموعهما يساوي نصف ساعة تقريبا، وتجربتي تؤكد على هضمهما سواء. هل الساحة تحتمل وجود دعاة نجوم ولماذا؟ نعم، فالذي أخرج نجوما يهتدي الناس بعطائها، سيمنح غيرهم، والأمة ولود معطاءة، وبين فينة وأخرى يظهر الخير منهم بصور مختلفة، وإن لم يكن بالمستوى المطلوب فنيا لكل نوعيات البرامج. واجه صديقك أحمد الشقيري انتقادات بسبب برنامجه هل أنت معه أم ضده؟ الأخ أحمد صديقي، وكثيرا ما نتحدث في الهموم الإعلامية، وهو يجتهد في أفكار من الواضح تماما أنها نافعة، كلها تصب في قائمة الإيمان، فأدنى الإيمان إماطة الأذى، وأعلاه تحقيق مفهوم لا إله إلا الله؛ ولأن العمل بشري، فالخطأ موجود، والنصيحة مطلوبة. ما مدى رضاك عن مشروعك الإعلامي وما القادم من جديد؟ أعتقد أنه وفق المعطيات الحالية، أنا مطمئن، وأجد التجدد باستمرار، ولكن ليس هذا هو المأمول فحسب. أظن أن إقناع جهات عدة لتبني مشاريع أكبر وأضخم هو الهاجس، والمطلوب هو التخطيط والإعداد الجيد للمرحلة القادمة. كلمة أخيرة. العمل الإعلامي الهادف مشرف جدا، ومؤثر جدا، وهناك جهتان تأخرتا ماديا وفكريا. التجار والدعاة، فالتجار لا بد أن يستثمروا في هذا الجانب بجد واهتمام ودراسة واعية، والدعاة لا بد أن يدخلوا البيوت من أبوابها، وأن يسعوا للتغيير من هذه البوابة الكبرى، وحلمي أن يجد الأطفال ثم البنات ما يسد حاجاتهم المختلفة، عبر مشاريع بنيوية تحمل كل الأفكار الهادفة المطروحة في الإعلام.