الإعلامي الشاب عمر حسين، مقدم برنامج «على الطاير» على موقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب»، الذي يناقش عددا من القضايا والأحداث بأسلوب كوميدي، عمر حسين فضل إيقاف البرنامج بعد الانتهاء من بث الحلقة العاشرة قبل دخول رمضان، وجاء هذا التوقف مفاجئا لجميع متابعي البرنامج الذين يتشوقون للحلقة الجديدة من البرنامج كل شهر، وقد ظن المعجبون بطبيعة البرنامج أن «على الطاير» سيضرب ضربته الأقوى في رمضان وذلك من خلال تركيزه على البرامج والمسلسلات الرمضانية التي ستبث على القنوات الفضائية وسرد ملاحظاته عليها، وقف البرنامج في رمضان جاء رغبة من فريق العمل لاستغلال هذه الفرصة وتغيير المبدأ الذي رسمه الإعلام التجاري، وأكد عمر حسين في حديثه ل«شمس» أنهم لا يرغبون في المتاجرة بالشهر مثل بعض القنوات، كما كشف حسين عن بعض الانتقادات التي طالته من بعض مسؤولي الإعلام الرسمي في حوار مطول فإليكم التفاصيل: لماذا ستتوقفون في رمضان؟ أحب فريق العمل استغلال هذه الفرصة وتغيير المبدأ الذي رسمه الإعلام التجاري أن شهر رمضان شهر مسلسلات غير مسؤولة تعكر روحانية الشهر، وبتوقفنا نتمنى أن تكون وصلت الرسالة ولو لعدد قليل من الناس. مع العلم أنه توافق فكرنا مع برنامج «التاسعة إلا ربع» و«لا يكثر» مما يدل على أن شباب الإعلام الجديد لديهم عقليات جميلة وتوجهات معاكسة للإعلام التجاري. كيف تقيم برنامج على الطاير في نسخته الأولى؟ أثبت أنه يوجد طاقة إبداعية كامنة محليا، فأنا هنا أتكلم عن فريق العمل طبعاً. هل واجهتكم عوائق؟ نعم، الإمكانيات كانت محدودة. وأيضا فريق الكتابة والتقديم لديهم وظائف والبعض الآخر عنده دراسة ودوام كامل، مما يضطرنا للكتابة والتصوير مساء حتى صباح اليوم الثاني. بالنسبة للوائح النشر الإلكتروني.. هل تعتقد أنها أعاقتكم عن العمل في بعض الجوانب؟ والله لم ننتبه لها، وأعتقد أنها ألغيت والله أعلم. «على الطاير 1» ركزتم فيه على السلبيات في المجتمع وقدمتموها بأسلوب كوميدي.. هل تعتقد أن الكوميديا ستحل هذه الإشكاليات؟ لا أحب تسميتها «سلبيات» المجتمع، إنما هي ملاحظات اكتشفناها وحاولنا أن نعكسها إلى الناس بطابع كوميدي. وهل أفادت في حل هذه الملاحظات؟ أما قضية حل الإشكاليات فهي تعود للمجتمع ومتخذي القرار. هل تسعون إلى التغيير؟ بالطبع، نسعى لتغيير مفهوم الإعلام العربي وتغيير فكرة الإعلام «المستورد». طموحكم في التغيير ما هو؟ نطمح في إعلام بعيد عن العنصرية والإباحية، في محاولة للوصول إلى جذب المشاهدين وفي نفس الوقت بإعلام ممتع. البعض يؤكد أن هناك تهديدات وصلتكم من خلال بعض الرسائل التي توصلونها إلى الجمهور.. هل هذا صحيح؟ نعم، وصلتنا تهديدات عامة، ولكن ولله الحمد لم تنعكس أي منها لأفعال... نتمنى أن تبقى كذلك. وما حقيقة التهديد الذي وصلك من أحد مسؤولي شركة سعودية كبرى؟ هي نكتة عبر التويتر يبدو أنه لم يفهمها أحد. هل لديكم نية الوصول إلى وسائل الإعلام الرسمية والخاصة مثل القنوات التليفزيونية مثلا.. وضح؟ نحن نرى أن الإعلام الجديد مع الزمن سوف يكون هو وسيلة الإعلام المتابعة بشكل طبيعي، ونحن نسعى إلى تطوير أنفسنا من خلال أجوائنا وأفكارنا التي نتمنى أن تصل إلى الناس كما نحب. هل جاءتكم عروض من بعض القنوات مثلا أو من غيرها؟ نعم، ولكن نرفضها. ولماذا ترفضونها؟ نرفضها لسببين لأنهم أولا يعتبرونا «لا شيء»، وقد سبق أن صرح لنا أكثر من مسؤول بقوله: «أنتم مجرد يوتيوب». والنقطة الأخرى أننا لا نريد التقيد بسبب عقود القنوات التجارية. وهل سيكون هناك على الطاير بعد رمضان؟ الحمد لله استطعنا الانتهاء من تقديم البرنامج في نسخته الأولى، ونتمنى أن يكون نال إعجاب المشاهدين وأطلق شرارة حماس بين الشباب لصنع إعلامهم بأنفسهم، ونحب أن نشكر كل من دعمنا من متابعين وأيضا المسؤولين الذين أرسلوا لنا رسالات تشجيعية بطرقهم الخاصة .