طالبت أسرة الشاب الذي أعلنت أمس «صحة الطائف» وفاته قبل أن تتراجع وتؤكد بقاءه على قيد الحياة، بالاعتذار عن هذا الخطأ الجسيم الذي تسبب لهم في آلام نفسية عظيمة، فحينما كانوا يستقبلون جموع المعزين كان ابنهم يرقد في المستشفى وجسمه يقاوم ويتمسك بالحياة. وقال سعد بن عبدالرحمن بن جميع أحد مشايخ قبيلة القريشات من سبيع الغلباء إن ابنهم يتماثل للشفاء وحالته الصحية مطمئنة بشكل كبير حتى الآن، ومن المفترض أن يكون قد خضع أمس لعملية جراحية لإخراج قطعة الشاش التي وضعت أسفل بطنه لامتصاص نزيف الدم. وأشار ل «شمس» إلى أن ما حدث سبب بلبلة كبيرة للأسرة التي فشلت في استيعاب الأمر، خاصة أنها بدأت في تلقي العزاء، مشيرا إلى أن الله قدر ولطف فلو أدخل الشاب إلى ثلاجة الموتى فلربما كان قد فارق الحياة بسبب برودتها. إلى ذلك ذكر الدكتور حازم أبو الرجال الطبيب بأحد مستشفيات وزارة الصحة ل«شمس» أن الشاب لو أدخل ثلاجة الموتى بالفعل وهو مازال على قيد الحياة فلن يتحمل درجة الحرارة المنخفضة؛ حيث ستتجمد دماؤه وتحدث الوفاة بعد وقت وجيز وعند خمس درجات تحت الصفر، بينما تصل درجة الحرارة في الثلاجة إلى 20 درجة تحت الصفر. وكانت شرطة الخرمة حمّلت أمس الشؤون الصحية بالطائف مسؤولية الخطأ في إعلان وفاة الشاب الذي كان قد تعرض لإطلاق نار وإصابات جسيمة على يد شاب آخر ونقل من مستشفى الخرمة إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي. وذكر الناطق الإعلامي بشرطة الخرمة الملازم ماجد المطيري أن الشرطة تلقوا بلاغا من «صحة الطائف» يفيد بوفاة الشاب المصاب إلا أنها بعد ساعات تراجعت وأكدت بقاءه على قيد الحياة وهو ما نشرته «شمس» أمس. إلى ذلك ما زالت الشؤون الصحية بالطائف ممتنعة عن التعليق على القصة وملابساتها وكيفية تعاملها مع هذا الخطأ والمتسببين فيه.