تخذت إدارة المستشفى العام في مركز المويه بالتنسيق مع المديرية العامة للشؤون الصحية في محافظة الطائف إجراءً احترازياً عاجلا،ً قضى بنقل ما في داخل ثلاجة مستشفى المويه من جثث للموتى إلى ثلاجة مستشفى الخرمة العام. وكانت حالات الانقطاع المتكررة في التيار الكهربائي الذي عم مناطق (شمال وشرق الطائف) منذ بدء شهر رمضان المبارك تسببت في حال من الانزعاج وعدم الارتياح لمواطني تلك المناطق، وأبدى الكثير منهم تذمره الشديد من الانقطاعات المتكررة بشكل شبه يومي، خصوصاً في وقت الظهيرة. وبفعل هذه الانقطاعات عمدت إدارة مستشفى المويه العام وبمتابعة من الشؤون الصحية في محافظة الطائف إلى نقل ما تحويه ثلاجة المستشفى من جثث الموتى، إذ تم نقل جثة واحدة تعود لامرأة هي الوحيدة الموجودة في ثلاجة الموتى في مستشفى المويه إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الخرمة. يذكر أن ثلاجة مستشفى المويه العام تعمل بكل كفاءة وتبريد عالٍ، إلا أن الانقطاع المتكرر في التيار الكهربائي حدا بالمسؤولين في المستشفى إلى نقل الجثة الوحيدة في ثلاجة الموتى إلى نظيرتها في مستشفى الخرمة العام. وبحسب مسؤولين في مستشفى المويه، أن هذا الإجراء جاء حرصاً من إدارة المستشفى على عدم تعفن الجثة أو تضررها بسبب تذبذب التيار الكهربائي المتواصل الذي تشهده المنطقة كافة. من جهته، قال الناطق الإعلامي في صحة الطائف سعيد الزهراني ل «الحياة»: «تم بالفعل نقل جثة واحدة من ثلاجة مستشفى المويه إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الخرمة العام». في المقابل، تسبب انقطاع التيار الكهربائي الذي عم (شمال وشرق مناطق الطائف) في حال من الغضب العارم لدى السكان، خصوصاً أنه بات شبه يومي وبشكل متكرر، إذ سرعان ما يعود التيار الكهربائي لينقطع مرة أخرى وبمعدل أكثر من ثلاث مرات في اليوم الواحد، ما يتسبب في عطل مفاجئ للأجهزة الكهربائية أو الإليكترونية كثلاجة الجثث في مستشفى المويه التي لا تخلو من جثة متوفى جراء الحوادث المرورية المروعة التي يشهدها الطريق في المنطقة باستمرار، في الوقت الذي لم يطرأ فيه أي تغير في درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها تلك المناطق.