حملت شرطة الخرمة أمس «صحة الطائف» مسؤولية الإعلان خطأ عن وفاة شاب ثلاثيني أصيب بطلق ناري على يد شاب آخر، الأمر الذي أحدث ارتباكا، حيث كان الشاب في طريقه إلى ثلاجة الموتى فيما شرعت أسرته في تقبل التعازي قبل أن تفاجأ بعد ساعات بأن ابنها لا يزال على قيد الحياة. أما «صحة الطائف» فالتزمت الصمت ولم تصدر بيانا يحمل أي تفسيرات لهذا الخطأ. وكانت «صحة الطائف» أبلغت شرطة المحافظة صباح أمس أن الشاب فارق الحياة بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي وأنهم في طور إرسال شهادة الوفاة والتقرير الطبي فور الانتهاء من تدوينه فقط، على اعتبار أن الحادثة جنائية، وعندما وصل الخبر إلى أسرة الشاب قاموا بدورهم بفتح باب العزاء أمام المعزين الذين توافدوا إليهم، إلا أنه وبعد بضع ساعات تراجعت «صحة الطائف» عن إعلانها وأوضحت أن الشاب لا يزال حيا، بعد التأكد من نبضات قلبه بينما كان في طريقه إلى ثلاجة الموتى وهو ما تسبب في حالة من الدهشة وسط أسرة الشاب والمعزين. وقال الناطق الرسمي لشرطة الخرمة الملازم ماجد المطيري إن الشؤون الصحية أبلغتهم رسميا بوفاة الشاب قبل أن تتراجع عن ذلك وتؤكد أنه لا يزال على قيد الحياة لكنه لا يزال في غيبوبة، مشيرا إلى أنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الخطأ. وأضاف الملازم المطيري ل«شمس» أن الشاب حول أمس الأول عن طريق مستشفى الخرمة إلى مستشفى الملك عبدالعزيز بعد تدهور حالته الصحية إثر تعرضه لإطلاق نار على يد شاب آخر في المحافظة ما أدى إلى تهشم جمجمته قبل أن يسدد له عدة طعنات في أجزاء متفرقة من جسمه. مشيرا إلى أن الجاني تم القبض عليه وسجل اعترافا بجريمته. من جانب آخر حاولت «شمس» الحصول على تعليق من الناطق الإعلامي ب«صحة الطائف» سعيد الزهراني إلا أنه لم يجب عن استفساراتها. وعلمت «شمس» أن المارة الذين تصادف مرورهم بجوار مسرح الجريمة نجحوا في تخليص الشاب من الجاني الذي كان يسدد إليه طعنات متواصلة وهو ما أدى إلى بقائه على قيد الحياة .