أعلن رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن الجريسي عن مشاركة العائدين من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي للمرة الأولى في ملتقى التوظيف والتأهيل الثاني الذي يؤمن وظائف في القطاع الخاص تتناسب مع المخرجات التعليمية لخريجي البرنامج، وينطلق في الرياض غدا برعاية من وزير العمل المهندس عادل فقيه ويستمر ثلاثة أيام وتنظمه «غرفة الرياض» بفندق مداريم كروان. وكشف الجريسي في حديث مع «شمس» عن تخصيص 750 فرصة وظيفية للعائدين من برنامج الابتعاث من إجمالي عشرة آلاف فرصة تقدمها شركات ومؤسسات تعمل في القطاع الخاص. ورفض الجريسي إعطاء أي رقم عن المرتبات المرصودة لوظائف المبتعثين، واكتفى بالقول «الرواتب جيدة جدا، وعلمها عند الشركات التي تطرح تلك الوظائف»، وأضاف «الأهم من ذلك أن يكون طالبو العمل جادين وراغبين فعلا في العمل ومؤهلاتهم مطلوبة في سوق العمل»، وأشار إلى أن سوق العمل بحاجة إلى مزيد من الكوادر الشبابية حتى لو أتحنا المجال للشركات لتقدم 100 ألف فرصة وظيفية في السوق لن نستطيع سد العجز. وطالب الجريسي المبتعثين بقبول الفرص الوظيفية التي تعرض عليهم حتى لو كانت مرتباتها قليلة في نظرهم، لأن القليل يكثر مع اكتساب الخبرة وتقدم السنين «يجب على طالبي الوظائف أن يرضوا بالراتب المعقول ولا يقولوا هذا راتب متدن أو مبالغ فيه، فمجرد ما يثبت جدارته وأنه على قدر المسؤولية سيزيد راتبه ويصل إلى رقم كبير جدا». وأوضح أن الفرص الوظيفية للمبتعثين معظمها في تخصصات «الهندسة، التقنية، الإدارة المالية، إدارة التسويق»، مشيرا إلى أنه لا داعي للقلق تجاه مستقبل أولئك المبتعثين لأن السوق قادرة على استيعابهم. وأكد رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض أن الابتعاث جاء في توقيت مهم ليعطي فرصة ممتازة لكل مواطن سعودي يريد أن يعمل بجد واجتهاد «قطاع الأعمال لدينا يبدأ بمرتب معقول ثم يصل إلى مراتب ورتب عالية جدا، مشيرا إلى أن الكثير منهم عندما يعمل في القطاع الخاص وثبت نفسه قد يصل مرتبه إلى أضعاف ما يتقاضاه بعض العاملين في ذات المجال في أجهزة الدولة». وفيما يخص الملتقى، قال الجريسي «لقد اكتملت الاستعدادات لانطلاق أعمال المعرض وامتلأت ساحاته بالكامل من أجنحة الشركات والمؤسسات المشاركة». وأثنى على استجابة القطاع الخاص ووعيه التام بأهمية توظيف السعوديين، مؤكدا على ضرورة دعم البرامج التدريبية التي تضمن تهيئة الشباب السعودي للعمل في مؤسسات القطاع الخاص والمساهمة بفعالية في التنمية التي تشهدها المملكة ويشترك القطاع الخاص مع القطاع الحكومي في تحقيقها. وشدد الجريسي على أهمية اعتماد الشاب السعودي على ذاته والبحث عن كل ما يدعم ويطور قدراته، داعيا الشباب من الجنسين وذوي الاحتياجات الخاصة لزيارة المعرض والاطلاع عن قرب على الفرص الحقيقية المهيأة لهم سواء كانت فرصا وظيفية أو برامج تدريبية وتطويرية لقدراتهم واقتناص ما يناسبهم من فرص وظيفية. وأكد الجريسي أن توفير الفرص الوظيفية من أبرز التحديات التي يواجهها المجتمع بأفراده ومؤسساته، وأن القطاع الخاص محرك رئيس ومهم لعجلة الاقتصاد في المملكة .