توقع محللون صعود مؤشر سوق الأسهم السعودية واختراقه أعلى مستوى سجل هذا العام بدعم من أداء الأسواق العالمية، معتبرين أن قوة السوق ستمكنها من تلافي أي تراجعات أو تقلبات ضيقة النطاق لتواصل الاتجاه الصعودي صوب 7000 نقطة. وقال عضو لجنة الأوراق المالية في الغرفة التجارية بجدة تركي فدعق إن الأسهم مهيأة خلال الأسبوع المقبل السوق لتجاوز مستوى المقاومة التاريخي لهذا العام عند 6800 نقطة وهو أعلى مستوى خلال العام سجله في أواخر يناير. وأوضح فدعق أن الأداء الإيجابي المتوقع للسوق خلال الأسبوع يأتي في ظل عدد من الإشارات الإيجابية التي شهدت السوق في منتصف وأواخر الأسبوع المنتهي من أداء الأسواق العالمية، ولا سيما السوق الأمريكية. وقال: «السوق تلقى دعما نفسيا لعودة المؤشرات الأمريكية إلى المسار الإيجابي وعدم استمرار عمليات جني الأرباح بأسواق السلع والمعادن النفيسة»، ورأى أن التوقعات بتحقيق معدل نمو اقتصادي جيد وحركة النشاط في الأسواق العالمية ستنعكس على قطاعات عديدة أبرزها قطاعا البتروكيماويات والتشييد والبناء. ويتفق معه في نفس الرؤية تقريبا المحلل المالي والاستراتيجي يوسف قسنطيني في أن السوق ستشهد حركة تصحيح طفيفة لكن المؤشر يسير نحو الهدف باختراق مستوى 7000 نقطة، وقال: «أي تراجع أو عمليات جني أرباح سيكون أمرا وقتيا ولا يثير القلق ولن يؤثر في اتجاه المؤشر. السوق في وضع صحي جدا وقوي ولا يزال المسار تصاعديا». وعن مستويات الدعم للمؤشر قال قسنطيني إن مستوى الدعم يقع عند 6450 نقطة وهو المتوسط المتحرك الموزون لأجل 200 يوم، مشيرا إلى أن تذبذب السوق يقع في نطاق محدود وضيق، وذكر أنه مع بداية فصل الصيف سيبدأ مستوى السيولة بالسوق في الانحسار مع خفض المستثمرين للسيولة لتغطية رحلاتهم أثناء موسم العطلات والسفر. المعروف أن المستثمرين الأفراد يمثلون القوة الدافعة لسوق الأسهم السعودية ووفقا لبيانات رسمية يسجل الأفراد نحو 93 % من الصفقات اليومية في البورصة السعودية وهي الأكبر على الإطلاق بين البورصات العربية؛ إذ تضم 146 سهما مدرجا بين إجمالي الأسهم العربية المدرجة البالغ عددها 1452 سهما بنهاية 2010 .