يرى محللون أن مؤشر سوق الأسهم السعودية مؤهل للصعود الأسبوع المقبل واختراق أعلى مستوى سجل هذا العام والبالغ 6800 نقطة بدعم من أداء الأسواق العالمية وأن قوة السوق ستمكنها من تلافي أي تراجعات أو تقلبات ضيقة النطاق لتواصل الاتجاه الصعودي صوب 7000 نقطة. و تراجع المؤشر في أولى جلسات هذا الأسبوع لكنه سرعان ما عكس الاتجاه النزولي وارتفع في الجلسات الأربع التالية لينهي تعاملات أول من أمس مرتفعا 0.14 % عند مستوى 6722.4 نقطة. وبذلك يكون المؤشر قد صعد 39.8 نقطة أو 0.6 % هذا الأسبوع، وارتفع 101.6 نقطة أو 1.5 % منذ بداية العام. وقال تركي فدعق المحلل المالي وعضو لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة "خلال الأسبوع القادم السوق مهيأة لتجاوز مستوى المقاومة التاريخي لهذا العام عند 6800 نقطة وهو أعلى مستوى خلال العام سجله في أواخر يناير." ويرى يوسف قسنطيني المحلل المالي والاستراتيجي أن من المتوقع أن تشهد السوق حركة تصحيح طفيفة لكن المؤشر يسير نحو الهدف باختراق مستوى 7000 نقطة. وقال "أي تراجع أو عمليات جني أرباح سيكون أمرا وقتيا ولا يثير القلق ولن يؤثر على اتجاه المؤشر. السوق في وضع صحي جدا وقوي ولا يزال المسار تصاعديا." وأوضح فدعق أن الأداء الإيجابي المتوقع للسوق خلال الأسبوع المقبل يأتي في ظل عدد من الإشارات الإيجابية التي شهدتها السوق في منتصف وأواخر هذا الأسبوع من أداء الأسواق العالمية ولا سيما السوق الأميركية. وقال "السوق تلقى دعما نفسيا لعودة المؤشرات الأميركية إلى المسار الإيجابي وعدم استمرار عمليات جني الأرباح بأسواق السلع والمعادن النفيسة." وتابع أن التوقعات بتحقيق معدل نمو اقتصادي جيد وحركة النشاط في الأسواق العالمية من المتوقع أن تنعكس على قطاعات عديدة أبرزها قطاع البتروكيماويات وقطاع التشييد والبناء. وقالت الأهلي كابيتال في تقرير هذا الأسبوع إن الاقتصاد السعودي يتمتع بعوامل أساسية جيدة تجعله في وضع قوي، من بينها انخفاض مستويات الديون والتوقعات بتحقيق فائض في الموازنة والمكاسب الناجمة عن ارتفاع سعر النفط. وعن مستويات الدعم للمؤشر قال قسنطيني إن مستوى الدعم يقع عند 6450 نقطة وهو المتوسط المتحرك الموزون لأجل 200 يوم، وأضاف أن تذبذب السوق يقع في نطاق محدود وضيق. وأشار إلى أنه مع بداية فصل الصيف سيبدأ مستوى السيولة بالسوق في الانحسار مع خفض المستثمرين للسيولة لتغطية رحلاتهم أثناء موسم العطلات والسفر. والمستثمرون الأفراد هم القوة الدافعة لسوق الأسهم السعودية، ووفقا لبيانات رسمية يسجل الأفراد نحو 93 % من الصفقات اليومية في البورصة السعودية وهي الأكبر على الإطلاق بين البورصات العربية، إذ تضم 146 سهما مدرجا بين إجمالي الأسهم العربية المدرجة البالغ عددها 1452 سهما بنهاية 2010.