تتطلب قضايا المرأة حراكا نسائيا ذاتيا للتعبير عنها وطرحها برؤى تستوعب متغيراتها وحقيقتها، ومن ثم البحث عن حلول لأي مشكلات تعوق تطور مشاركة المرأة في الشأن العام، ولذلك تنظم نساء جدة أكبر تجمع نسائي تفاعلي تشهده المدينة برعاية الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز الخميس المقبل ضمن فعاليات ملتقى «سعوديات الغد الثالث». وينظم مكتب أودك بمقر كلية دار الحكمة بجدة الفعالية بمشاركة حشد كبير من الشابات وسيدات الأعمال والمجتمع والمختصات في التطوير والتنمية وشؤون المرأة، ولجامعة الملك عبدالعزيز حضورها في هذه المناسبة من خلال الطالبات: سلمى العمودي، عائشة باطويل، شعاع المالكي، سارة البريك، وغادة الرفاعي, حيث يشاركن في المحور الخاص بالاحتفاء بالنجاح. وأشارت نائبة رئيسة الملتقى والمدير التنفيذي لمكتب أودك لاستشارات وبرامج تمكين المرأة لبنى الغلاييني إلى مشاركة 20 خبيرة ومتخصصة سعودية بارزة في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والإعلامية والرياضية عبر 6 جلسات حوارية تفاعلية تثري طروحات الملتقى وتحقق أهدافه، وتتحدث الجلسة الأولى عن «تغيير وجهة التركيز» وتدور الثانية حول «امتلاك التوجه الإيجابي» والجلسة الثالثة تتناول «تقبل الاختلافات» وتستعرض الرابعة آليات «التغلب على العوائق» وتركز الخامسة على «الحسم في الإنجاز» والجلسة السادسة والأخيرة على «الاحتفاء بالنجاح». وأضافت أن الملتقى يهدف إلى تعزيز ونشر ثقافة الإنجاز في المجتمع النسائي السعودي لتمكين المرأة من المشاركة بفعالية في خطة التنمية الوطنية، من خلال تقديم جلسات تدريبية ثرية بالمهارات والحوارات الفكرية واستضافة نخبة مميزة من الكوادر النسائية السعودية القيادية لتسليط الضوء على إنجازاتهن الناجحة وتشجيع المجتمع النسائي للاستفادة من خبراتهن المفيدة للشابات السعوديات. وأشارت إلى أن أهمية الملتقى تكمن في إثراء الميزة التنافسية وجودة الأداء عند المرأة السعودية، وتحفيز التعلم الذاتي والتطوير المستمر في شخصية المرأة السعودية، ودعم وتمكين نماذج نسائية سعودية ناجحة، وتزويد الشابات بمهارات سلوكية لخيارات أوسع في صناعة الغد الوطني، وتعزيز فرص توطين الوظائف النسائية وتقليل نسبة البطالة، والوقوف على تجارب ناجحة لشخصيات نسائية وطنية رائدة، وتطوير محاضن تربوية إيجابية قادرة على تشكيل أجيال سعودية متميزة. وأكدت الغلاييني أن عملية التمكين تركز على كل ما من شأنه تطوير مشاركة المرأة وتنمية قدراتها ووعيها ومن ثم تحقيق ذاتها على مختلف الأصعدة المادية والسيكولوجية والاجتماعية ويتيح لديها كافة القدرات والإمكانيات التي تجعلها قادرة على السيطرة على ظروفها ثم الإسهام الحر والواعي في بناء المجتمع المدني على كافة أصعدته، لذلك تعد المشاركة والتمكين وجهين لعملة واحدة، فالمشاركة لا تستهدف تنمية المجتمع وتخطيط مستقبله فقط بل تستهدف أيضا تنمية الذات المشاركة وتطوير فعالية وجودها والمساهمة في دعم الخطط والمشاريع التنموية الوطنية. من جانب آخر قال عمرو خاشقجي نائب الرئيس في مجموعة شركات الزاهد إن الملتقى استطاع أن يرسخ أقدامه بقوة على خريطة الملتقيات النسائية المتخصصة على مستوى المملكة بصفة عامة ومحافظة جدة بصفة خاصة، وتحفيز المرأة على المشاركة بفعالية في خطة التنمية الوطنية الشاملة، مشيرا إلى دعمهم لملتقى سعوديات الغد منذ بداية انطلاقته وحتى الملتقى الثالث يأتي من إيمانهم العميق بأهمية المسؤولية الاجتماعية للشركات وتأكيدا لدعمهم لأهداف الملتقى للنهوض بالمرأة السعودية من المشاركة بفعالية في صناعة الغد الوطني .