دعت فرنسا إلى تصعيد الضغوط الدولية على الرئيس السوري بشار الأسد الذي لم يستجب لنداءات وقف حملة القمع الدامية ضد المتظاهرين. وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بعد اجتماع مع نظرائه من الاتحاد الأوروبي في مدينة سوبوت البولندية أمس (لقد حاولنا أن ننصح الأسد بإجراء عملية إصلاح فلم يستجب. لذلك نحتاج الآن إلى الإسراع من خطى تغيير النظام). وأضاف أن هذا (يعني تغليظ العقوبات ومواصلة العمل في الأممالمتحدة لضمان التوصل إلى إدانة أكثر صراحة للنظام السوري والعمل مع المعارضة). ولم يستبعد وزراء الخارجية الأوروبيون فرض عقوبات جديدة ضد النظام السوري بعد تبني حظر استيراد النفط السوري ، وأعلنوا أنهم يعملون على استصدار قرار جديد من الأممالمتحدة. وقال جوبيه (إذا لم يتغير الرئيس السوري وإذا لم يتغير النظام ، فسيتعين زيادة الضغط على سورية). واعتبر نظيره الألماني جيدو فسترفيليه أنه قد يتبين أن فرض عقوبات جديدة أمر ضروري (إذا استمر القمع رغم كل شيء). وأكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون (سنواصل ممارسة الضغوط والبحث عن وسائل للقيام بذلك) ، مشيرة إلى إن (المحادثات تتواصل). وأضاف فسترفيليه (من الأهمية بمكان أن نتمكن من إقناع شركائنا الدوليين بأننا نريد العمل مع قرار من الأممالمتحدة حول سورية من أجل الحرية والديموقراطية). وطالبت الوزيرة الإسبانية ترينيداد خيمينيث هي الأخرى باستصدار (إدانة دولية) ليس لعزل النظام وحسب وإنما أيضا لدعم الشعب السوري. وكانت أسماء أربعة مسؤولين اقتصاديين إضافة إلى ثلاث شركات هي مدى للنقل وشام انفستمنت غروب وريل استيت بنك ، يشتبه في أنهم قدموا دعما ماليا ولوجستيا للنظام ، أضيفوا إلى لائحة المسؤولين والكيانات الذين استهدفتهم قرارات تجميد الأرصدة وحظر تأشيرات الاتحاد الأوروبي ، بحسب عدد الصحيفة الرسمية للاتحاد الأوروبي الصادر أمس. ميدانيا ذكر ناشطون أمس أن 3 أشخاص قتلوا وجرح آخرون خلال اقتحام قوات عسكرية وأمنية بلدة في محافظة إدلب ، شمال غرب سورية. وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن (عددا من الدبابات و50 باص أمن اقتحمت بلدة معرة حرمة الواقعة في ريف إدلب مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين بجروح). وأضاف (كما قتل ناشط سياسي من مدينة حماة في قرية معرة حرمة بالطريقة نفسها التي استشهد فيها الشهيدان السابقان حيث قام الجيش وهو ينسحب من القرية بإطلاق نار على المدنيين وهم يتفرجون عليهم). ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ناشط من المنطقة (أن هذه العملية تجري بحثا عن المدعي العام لمدينة حماة عدنان بكور الذي أعلن استقالته في شريط مصور قبل أيام). وتأتي هذه التطورات الجديدة غداة مقتل 21 شخصا في سورية في (جمعة الموت ولا المذلة).