أعلنت شركة أدوبي مؤخراً عن تقديم نسخة تجريبية للإصدار 10.3 من مشغل الفلاش، توفر للمطورين مجموعة جديدة من أدوات الصوت وتتيح الفرصة أمام ظهور إمكانيات وقدرات صوتية مبتكرة في تطبيقات الاتصال الصوتي، مثل إمكانية إلغاء الضوضاء والصدى، أو إمكانية تعقب بداية تكلم أي شخص واختتامه، أو تعديل مستوى صوت الميكروفون ليتماشى مع مستوى صوت المتحدثين أو المتحدث. وحسب (ait news) تبدو اتجاهات أدوبي الأخيرة تجاه منصة الفلاش واضحة تماماً، حيث أنها تسعى لتعزيز تنافسيتها بشكل أكبر، خصوصاً أنها تخوض حالياً معركة وجود على ساحة المتصفحات كمكون إضافي يمكن أن يضيف للمتصفح الكثير من القدرات. وبمنظور أشمل فإن أدوبي تسعى حالياً لجعل منصة Flash وبيئة التشغيل AIR ركيزة أساسية لأي برنامج أو تطبيق يسعى مطوره أن يعمل ويتوافق مع العديد من منصات التشغيل والأجهزة المختلفة، ولكنها تواجه تحديان كبيران، أولهما الهواتف المحمولة التي تفتقر إلى قدرة المعالجة والذاكرة اللازمة للتعامل مع الفلاش، وهو ما دفع أبل لحظر استعمال منصة الفلاش على أنظمة iOS، والتحدي الثاني يتمثل في ظهور مجموعة متكاملة وناضجة من معايير الويب. دفع التحدي الثاني تحديدًا شركة أدوبي إلى اقتحام عالم معايير الويب، تماشياً مع الاتجاه القوي القائل بوجوب الاعتماد عليها بشكل متزايد في السنوات القليلة المقبلة، وأبرز مثال على اتجاه أدوبي الجديد هو أداة Wallaby، والتي تقوم بإعادة كتابة وصياغة العناصر المعتمدة على الفلاش ومشتقاته وذلك لتهيئتها للتعامل مع معايير الويب المختلفة ومن أهمها لغات HTML، CSS، و JavaScript، ما يعني أن إستراتيجية أدوبي أصبحت ثنائية المحاور، حيث تدعم الفلاش ومنتجاته بكل قوة وتقوم بالتوازي بالعمل والتعاون مع الشركات الأخرى في عالم معايير الويب. يذكر أن أدوبي كانت قد قدمت أيضاً الأسبوع الماضي نسخة أولية من منصة Flash 11 يدعم الرسوم ثلاثية الأبعاد أطلقت عليها اسم Molehill، وهي نسخة تتمتع بواجهة ثرية للحصول على أقصى استفادة من منصة الفلاش (التي لها باع طويل في عالم الألعاب عبر الويب) ولكنها حالياً تواجه منافسة شرسة من أحد المعايير الجديدة للويب يسمى WebGL، وأبرز ما يميز منصة Flash 11 أنها ستدعم معمارية 64 بت، وهو تطور كان منتظرًا مع بدء ظهور متصفحات الويب التي تعتمد على هذه المعمارية.